تأثرت معدلات إنتاج النفط في الفترة الأخيرة, تأثرا بالغا بالأحداث الجارية في العالم, و خصوصا ما وقع منها في منطقة الشرق الأوسط و المعروفة بـ (الربيع العربي), أدت تلك الأحداث إلي حدوث تقلبات في معدلات الإنتاج و كذلك الأسعار, و انتهت الأمور إلي الارتفاع التدريجي في الأسعار, كانت الجماهيرية العربية الليبية هي احدي تلك الدول التي تأثرت تأثرا مباشر بأحداث الربيع العربي نظرا لما قامت بها من ثورة, فقد هبط إنتاجها بنسبه تعدت الـ70% خلال شهر أغسطس الماضي, بعد أن كان قد وصل إلي 2.000.000 برميل يوميا في شهر فبراير من العام الجاري 2011.
و نتيجة إلي ذلك, كان ينبغي علي المجتمع النفطي الدولي تعويض تلك الإخفاقات الإنتاجية الناجمة عن الأحداث, و ذلك بهدف الحفاظ على استقرار أسعار النفط العالمية, و تحقيق التوازن المطلوب بين ما يتم عرضه و ما يتم طلبه علي الخريطة العالمية,
السعودية ترفع معدلات إنتاجها اليومية من النفط
و في سبيل ذلك, قامت دول نفطية مثل السعودية برفع معدلات إنتاجها اليومي, حتى تجاوز إنتاجها اليومي من النفط حد التسعة ملايين برميل.
سعر برميل نفط دبي يسجل ارتفاعا
و استجابة لما يدور بالمنطقة من تغيرات و أحداث سياسية, سجل برميل نفط دبي ارتفاعا في الأسعار, حيث كسر حاجز المائة دولار أميركي, مسجلا ارتفاعا قدره 25 دولارا أمريكيا عن الأسعار في نفس الفترة من العام الماضي 2010.
دول مجلس التعاون الخليجي ترفع إنتاجها هي الأخرى
و استجابة إلي المتغيرات المحيطة, فقد رفع مجلس التعاون الخليجي إنتاجه ليصل إلي 16.5 مليون برميل نفط يوميا, و بالنظر إلي الزيادات السابقة, فإن التوقعات تشير إلى إمكانية ارتفاع عائدات النفط في دول المجلس بنسبة 7 .30% في العام الجاري لتصل إلى 608 مليارات دولار، مقابل 465 مليار دولار في عام 2010. وأتاح هذا الارتفاع في العائدات لدول المجلس التعامل بمرونة مع التطورات المالية وارتفاع الأسعار العالمية، وبالأخص أسعار المواد الغذائية، حيث قامت دول المجلس بزيادة الإنفاق في موازناتها السنوية، وبالأخص في بند الرواتب والأجور من خلال اعتماد إضافي لموازنات عام 2011.
و على الرغم من تفاقم أزمة الديون الأوروبية الطاحنة, اضافة الي عدم وجود انكشافات على المؤسسات الاوروبية التي تعاني من تلك الأزمة من قبل المؤسسات المالية و المصرفية الخليجية, الا أن ارتفاع الانتاج هذا قد ساهم بشكل كبير فى استقرار الأوضاع الاقتصادية فى دول مجلس التعاون الخليجي, مما أدي الي تحقيق معدلات نمو لا بأس بها.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم