من كونور هامفريز
جلينتيز (أيرلندا) (رويترز) - قال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فاردكار إن قضية توحيد أيرلندا وأيرلندا الشمالية التي تخضع للحكم البريطاني ستثار حتما إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق للانفصال في 31 أكتوبر تشرين الأول.
وحذر أيضا من أن ما يعرف بالخروج الصعب لبريطانيا من التكتل قد يقوض وضع اسكتلندا في المملكة المتحدة.
وقوبلت تصريحاته التي أدلى بها يوم الجمعة باستنكار حاد من أكبر الأحزاب الموالية لبريطانيا في أيرلندا الشمالية، وهو الحزب الديمقراطي الوحدوي، إذ قال عضو البرلمان المنتمي للحزب إيان بيزلي إن الكلام الصادر عن الحكومة الأيرلندية "غير مفيد وعدواني دون داع".
وردا على سؤال خلال ندوة سياسية عما إذا كانت الحكومة الأيرلندية تنوي البدء في التخطيط علانية لأيرلندا موحدة، قال فاردكار إنها لا تخطط للأمر حاليا لأن الوحدويين الموالين لبريطانيا في أيرلندا الشمالية سيعتبرونه أمرا استفزازيا.
وأضاف "لكن في حالة خروج صعب من الاتحاد الأوروبي، ستثار هذه المسائل".
وتابع قائلا "إذا أخرجت بريطانيا أيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبي على عكس رغبات غالبية السكان هناك، فإنها تنتزع بذلك تبعيتهم الأوروبية وتقوض اتفاق الجمعة العظيمة، عندما تفعل ذلك ستثار هذه المسائل سواء شئنا أم أبينا".
وقتل أكثر من 3600 شخص على مدى ثلاثة عقود من العنف بين القوميين الأيرلنديين الساعين لأيرلندا موحدة من جهة وقوات الأمن البريطانية و"الوحدويين" الموالين لبريطانيا من جهة أخرى.
وبموجب اتفاق الجمعة العظيمة المبرم في 1998، والذي وضع حدا للعنف، فقد يتم تنظيم استفتاءين على جانبي الحدود على توحيد الجزيرة إذا رأت لندن ودبلن دعما عاما لذلك. وتقول الحكومة البريطانية إنها لا تعتقد أن هناك دعما كافيا للأمر حاليا.
وأشار فاردكار أيضا إلى أن الناخبين في اسكتلندا، حيث صوت 62 في المئة لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، قد يقومون بمسعى جديد للاستقلال.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)