فلسطين تنتظر من كولومبيا الاعتراف بها كدولة خلال زيارة سانتوس

بوجوتا، 27 مايو/آيار (إفي): أعرب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الاثنين عن ثقته في أن يعترف الرئيس خوان مانويل سانتوس بفلسطين كدولة كاملة الحقوق خلال الزيارة الرسمية التي سيجريها للمنطقة بين يومي 9 و11 يونيو/حزيران المقبل.



ووصف المالكي خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيرته الكولومبية ماريا أنخيلا أولجين، نتائج الاجتماع بـ"المرضية"، مشددا على أن "الجانب الفلسطيني يتوقع خلال الزيارة التاريخية التي سيجريها سانتوس أن يحمل معه قرار الاعتراف بدولة فلسطين".



وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صدقت في نوفمبر/تشرين ثان 2012 بأغلبية مطلقة على قرار يعترف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو.



وكانت كولومبيا إحدى الدول التي امتنعت عن التصويت، والوحيدة في أمريكا اللاتينية إلى جانب بنما، التي لم تعترف به بفلسطين كدولة.



وأعرب المالكي كذلك عن رغبته في تعزيز العلاقات بين الجانبين من خلال التوقيع على اتفاقيات ومعاهدات، وكذلك فتح سفارة كولومبية في فلسطين، مشددا في الوقت ذاته أنه لم يطلب من نظيرته الكولومبية تفسيرات لقرار بوجوتا بالامتناع عن التصويت.



وأكد "دائما ما نقول أن العلاقة التي يمكن أن تؤسسها كولومبيا مع فلسطين لا يجب أن تكون معارضة مع علاقتها بإسرائيل".



وتعتبر كولومبيا من أبرز حلفاء إسرائيل في أمريكا اللاتينية، كما أنها ثاني أكبر دولة تحصل على مساعدات أمريكية بعد الدولة العبرية.



وأضاف أن هناك 133 دولة اعترفت بفلسطين، وأن من الهام أن تقوم كولومبيا بالانضمام لتلك القائمة "قريبا".



وأبرز المالكي المميزات التي قد تحصل عليها كولومبيا حال الاعتراف بفلسطين "كجسر سيفتح العديد من الفرص لتعزيز علاقات بوجوتا بباقي دول العالم العربي".



وسيقوم سانتوس بزيارة رام الله عاصمة فلسطين الإدارية يوم 11 يونيو/حزيران المقبل، حيث سيجتمع مع نظيره محمود عباس، وسيقوم أيضا بزيارة إسرائيل.



وأشار المالكي كذلك لمفاوضات السلام بين حكومة كولومبيا وجماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك)، مبرزا "الشجاعة الكبيرة" للرئيس سانتوس في اتخاذ قرار "بفتح حوار مع فارك، والتوصل لاتفاق"، في إشارة لأول بند حاز موافقة الطرفين في مفاوضات هافانا والخاص بحيازة الأراضي.



وتأتي زيارة وزير الخارجية الفلسطيني لكولومبيا ضمن جولة لاتينية زار فيها نيكاراجوا وهندوراس والسلفادور والإكوادور، حيث وقع خلالها على عدة اتفاقيات ومعاهدات.



كما اجتمع المالكي أيضا في بوجوتا بسفراء عدة دول عربية: المغرب والجزائر ومصر ولبنان وفلسطين، وسيتوجه اليوم إلى العاصمة الإسبانية مدريد. (إفي)