سان بطرسبرج (روسيا) (رويترز) - تعتزم شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال (PA:TOTF) شراء حصة نسبتها عشرة بالمئة في مشروع غاز بمنطقة القطب الشمالي في روسيا بموجب اتفاق توصلت إليه خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لروسيا، بما يظهر قدرة الكرملين على إيجاد شركاء أجانب رغم العقوبات الغربية.
وقال ليونيد ميخيلسون رئيس شركة نوفاتك الروسية يوم الخميس إن توتال ستشتري حصة الأقلية في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالقطب الشمالي الذي تقوده نوفاتك.
جرى توقيع الاتفاق في سان بطرسبرج التي وصل إليها الرئيس الفرنسي للمشاركة في منتدى اقتصادي يعتبر بمثابة نافذة تسويقية لروسيا لجذب استثمارات أجنبية وأجرى محادثات استثمرت ثلاث ساعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويعزز الاتفاق وجود توتال في روسيا، ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد الولايات المتحدة.
ولا يخضع إنتاج الغاز المسال في روسيا نفسه لعقوبات، لكن قدرة الشركات الروسية على جمع التمويل تقيدها الإجراءات العقابية المفروضة بسبب دور موسكو في الصراع الأوكراني وما تردد عن تدخلها في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
وردا على سؤال من الصحفيين على هامش اجتماع ماكرون مع بوتين ما إذا كان الغاز الطبيعي المسال بالقطب الشمالي "محصنا من العقوبات" قال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال "لا شيء محصنا من العقوبات".
ودخلت نوفاتك في محادثات أيضا مع السعودية بخصوص المشاركة المحتملة في المشروع الذي سينتج ما يصل إلى 20 مليون طن من الغاز المجمد في 2022-2023.
وقدر ميخيلسون قيمة المشروع عند 25.5 مليار دولار، قائلا إن الاتفاق مع توتال التي تملك نحو 20 بالمئة من نوفاتك قد يتم استكماله في الربع الأول من 2019.
ومن المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بخصوص مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالقطب الشمالي في النصف الثاني من 2019. وتخطط سايبم الإيطالية للمشاركة في مناقصة لبناء منصة حفر للمشروع.
وقال ميخيلسون إن توتال تملك خيار زيادة حصتها في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالقطب الشمالي بنسبة خمسة بالمئة إضافية، بينما تخطط نوفاتك للاحتفاظ بحصة لا تقل عن 60 بالمئة في المشروع.
وتخطط روسيا لزيادة حصتها في السوق العالمية للغاز المسال إلى المثلين بحلول 2020 من نحو أربعة بالمئة حاليا. وقطر هي أكبر مصدر للغاز المسال بحصة سوقية نسبتها 30 بالمئة.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية)