القدس، 24 أغسطس/آب (إفي): في موجة جديدة من الاحتجاجات التي عمت إسرائيل يتظاهر اليوم قبالة مبنى وزارة المالية بالقدس المئات من مستخدمي شركتي الوقود "سونول" و"ديليك" للاحتجاج على نية الحكومة بتقليص الاموال المحولة الى الشركتين.
وذكر راديو صوت إسرائيل ان المحتجين يرون ان هذا التقليص يهدف إلى تخفيض سعر البنزين مما قد يمس بارباحها، وبالتالي الى فصل آلاف العمال.
ويقدم المحتجون تصورا مغايرا لخفض سعر البنزين يعتمد على خفض الضرائب المفروضة عليه.
هذا ويتظاهر أيضا في تل ابيب المئات من سائقي سيارات الأجرة احتجاجا على أسعار السولار المرتفعة وللمطالبة باعادة المراقبة عليها، في الوقت الذي جابت قافلة لسيارات الأجرة بعض شوارع المدينة الرئيسية.
يذكر أن حركة احتجاجات قوية انطلقت من تل أبيب في 14 يوليو/تموز الماضي، وتزايد التأييد الشعبي لها تدريجيا بين مختلف شرائح المجتمع، فيما بدأت عدة نقابات عمالية في نصب خيام كنوع من الاحتجاج أمام الكنيست ومنزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية المتعلقة بالسكن والتعليم والصحة.
وتوسعت الاحتجاجات الشعبية داخل الدولة العبرية، والتي أطلق عليها (ثورة الخيام) ورفعت شعار "الشعب يريد العدالة الاجتماعية"، حتى شملت عشر مدن رئيسية أبرزها القدس وتل أبيب وحيفا والناصرة وبئر السبع، في أكبر تحرك شعبي تشهده إسرائيل منذ تأسيسها قبل نحو 63 عاما. (إفي)