كاراكاس، 23 يوليو/تموز (إفي): قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إن وزير خارجية كولومبيا خايمي بيرموديث "يبتعد عن صلب الموضوع" لدى مقارنته بين الوجود العسكري للولايات المتحدة في قواعد كولومبية وعلاقات التعاون بين فنزويلا وروسيا والصين.
وصرح الرئيس الفنزويلي، في مداخلة له بثها التليفزيون الرسمي الأربعاء، ان العلاقة التى تقيمها روسيا والصين مع جميع الدول اللاتينية ،بما فيها كولومبيا، مختلفة جدا عن القائمة مع الولايات المتحدة.
وذكر شافيز أن بيرموديث رفض القلق الذى أعربت عنه فنزويلا إزاء وجود عسكري محتمل للولايات المتحدة في قواعد بكولومبيا، وقال إن حكومته لم تقل شيئا عندما أجرت سفن من البحرية الروسية مناورات في المياه الفنزويلية ببحر الكاريبي.
وقال شافيز "على حد علمي تربط كولومبيا علاقات ممتازة مع روسيا، وأعلم أن موسكو لم تدعم انقلابات في كولومبيا ولا أعمال مناهضة للحكومة الكولومبية".
وأضاف الرئيس "لكننا بالفعل لدينا الكثير من الأسباب لاعتبار حكومة الولايات المتحدة تمثل تهديدا بالغزو والإبادة والقتلة المأجورين الذين يدعونهم "متعاقدين" وتجارة المخدرات والأعمال الاستخباراتية والمعادية".
وشدد إنه على بوجوتا أن توضح لروسيا والصين إذا كانت تعتبر أنهما يمثلان "تهديدا" مثل ما يمكن استنتاجه من تصريحات وزير خارجيتها.
وافاد شافيز أن الخطر لا يأتى فقط من الولايات المتحدة، بل أيضا من حكومة إسرائيل، مشيرا إلى الحادث الذى وقع هذا الأسبوع في الأراضي الكولومبية من جانب طائرة مقاتلة إسرائيلية يقودها طياران إسرائيليان.
وأضاف "يبدو أن هناك طائرات إسرائيلية، يقودها طيارون من إسرائيل، تحلق في كولومبيا"، مضيفا "ان ذلك أجبرنا على تعليق اجتماع اللجنة الثنائية رفيعة المستوى التى كانت ستناقش جميع الموضوعات لاعتبارنا ذلك عمل غير ودي".
ومن جانب آخر، أشار شافيز في إيجاز إلى أزمة هندوراس السياسية، متمنيا حظ سعيد للرئيس المخلوع مانويل ثيلايا فيما يتعلق بإعلانه العودة إلى بلاده.
وقال إن ثيلايا أعلن أنه سوف يعود إلى هندوراس.. اتمنى له حظا طيبا و"نحن ندعمه أخلاقيا لكى يستعيد الديمقراطية في هندوراس وتختفي هذه الحكومة الاستبدادية وتنتهى في مزبلة التاريخ". (إفي)