من توم ميلز
جنيف (رويترز) - وصلت قوافل مساعدات إلى أربع بلدات سورية يوم الخميس لكن يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قال إن الحكومة لا تزال تمنع إيصال المساعدات إلى ست بلدات أخرى محاصرة.
وقال إيجلاند "منعنا من الدخول انتهاك للقانون الدولي. لا أستطيع أن أفهم لماذا لا نستطيع الذهاب إلى هناك. حتى المقاتلين المصابين لهم الحق في العلاج بموجب القانون الدولي."
وأضاف أن الحصار يعرقل تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين.
وقال إيجلاند للصحفيين "نحتاج من الحكومة السورية أن تساعدنا فعلا في المجال الطبي. لماذا لا تدخل المواد الغذائية والفيتامينات والمضادات الحيوية والأطباء والممرضات إلى هذه الأماكن؟ آمل أن تحدث انفراجة حقيقية في اتصالاتنا بالحكومة."
وذكر إيجلاند بعد أن استضاف اجتماعا دوريا للدول المشاركة في عملية السلام السورية أن الكثير من المدنيين الأبرياء مازالوا محتجزين وبينهم أطفال. ودعا الولايات المتحدة وروسيا ودولا أخرى للمساعدة في الإفراج عنهم.
وقال إيجلاند إنه يجري توصيل المساعدات لبلدات الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا يوم الخميس بعد التأجيل مرتين في الأسبوع الأخير بسبب القتال.
وأكد ينس لاركه المتحدث باسم الأمم المتحدة وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت لاحق أن القوافل المشتركة دخلت الأربع بلدات محملة بالإمدادات الضرورية.
وقال إيجلاند إنه يجب أن ترد الحكومة السورية خلال سبعة أيام على طلب بالتصريح للقوافل لدخول ست مناطق أخرى ما زالت قواتها تحاصرها بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على بدء الهدنة على أمل الوصول إلى 1.1 مليون شخص بحلول نهاية أبريل نيسان وتطعيم جميع الأطفال السوريين الذين لم يتلقوا اللقاحات.
كما تريد الأمم المتحدة إسقاط مساعدات على بلدة دير الزور التي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية بعد محاولة فاشلة سابقة.
ويجب أن تحلق الطائرات بسرعة وعلى ارتفاع عال لتتفادى خطر الصواريخ أرض جو وكانت عبوات المساعدات تحطمت أو فقدت في مهمة الشهر الماضي. وقال إيجلاند إن الدول المانحة قدمت مظلات أفضل وعبر عن أمله في أن تساعد على تحمل عبوات المساعدات للصدمة.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)