القاهرة، 27 أغسطس/آب (إفي): شنت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد اليوم قصفا مكثفا على أحياء العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها مما أسفر عن مقتل 20 شخصا، وذلك بعد يوم واحد من وقوع مجزرة داريا.
وصرح الناشط عمر حمزة لـ(إفي) عبر شبكة الإنترنت من ضواحي دمشق، بأن هجمات القوات النظامية تركزت على حي القابون بجانب عين ترما وكفر بطنا وزمالكة وسقبا.
وأضاف أن حي القابون شهد صباح اليوم قيام قوات المعارضة باسقاط مروحية عسكرية، مبينا أن هذ العمل جاء ردا على قيام هذه المروحية بقصف لعدة مناطق على مدار ساعات.
ومن جانبها أشارت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية، أن معظم الضحايا الذين سقطوا اليوم كانوا في منطقة كفر بطنا التي تتعرض للقصف منذ الأحد.
وأوضحت أن الضحايا في كفر بطنا بينهم نساء وأطفال ومنهم أسرة بأكملها.
ونددت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل ثلاثة اشخاص على الأقل في القابون بينهم شخص تم إعدامه كما قامت قوات الأسد بهدم عدد من المساكن في أحياء مزيح وكفر سوسة.
كما أكد أحد المقيمين في دمشق لـ(إفي) طلب عدم الكشف عن هويته، أن الاشتباكات بين القوات النظامية وقوات المعارضة اشتدت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم بالقرب من ميدان العباسيين الذي يقع فيه مقر الاستخبارات السورية.
وفي مواجهات مشابهة لقي أربعة من قوات المعارضة حتفهم في منطقة جوبار بالقرب من القابون وفي منطقة جوتا الشرقية، وفقا لبيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الانسان.
كما شهدت محافظات أخرى أعمال عنف من بينها دير الزور وحمص وحماة وحلب مما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا، وفقا للمعارضة.
يأتي ذلك بعد يوم من مجزرة داريا التي أسفرت عن سقوط المئات من القتلى، فيما أكد عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري الأحد في تركيا أن عدد ضحايا المجزرة بلغ 500 شخص ونسبها إلى القوات النظامية.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وقد تسبب النزاع السوري حتى الآن في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار 270 ألف مدني إلى دول مجاورة، فضلا عن مقتل نحو 20 ألف شخص، وفقا لأحدث البيانات. (إفي)