بايادوليد (إسبانيا)، 11 مارس/آذار (إفي): تحل غدا الاثنين الموافق 12 مارس/آذار، الذكرى الثانية لرحيل الروائي الإسباني الشهير ميجل ديليبس وتم تنظيم سلسلة أنشطة للاحتفال بهذه المناسبة.
نظم الأنشطة مؤسسة ميجل ديليبس المسئولة عن الترويج لأعمال الأديب الراحل والتي تدير إرثه الأدبي الزاخر، وترأسها ابنته إليسا ديليبس.
وصرحت إليسا لـ(إفي) بأن هذه المؤسسة تم انشائها في وقت ليس مناسبا بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا، مبينة أن تأسيسها تم بفضل سلسلة التكريمات المخصصة للأديب الكبير التي نظمت منذ رحيله عن عالمنا.
وأضافت "لقد قضيت حياتي كلها إلى جواره أنا أفتقده كثيرا جدا ولكنني لاحظت أنني أرغب في نسيان العامين الماضيين وكل ما أرغب في تذكره حاليا هو ميجل ديليبس الآخر".
وأشارت إلى أن القائمين على مؤسسة ديليبس يحاولون بذل قصارى جهدهم لنشر أعماله بشكل أكبر، مبينة أن جهودهم أتت بثمارها حيث سيتم تقديم هذه المؤسسة في نيويورك الرابع من مايو/آيار المقبل.
ومن جانبها قالت مسئولة الإدارة الثقافية في إقليم كاستيا إي ليون أليثيا جارثيا، إنه سيتم تخصيص مقر للمؤسسة بالإضافة إلى إطلاق موقع إلكتروني يعد بمثابة موسوعة حول حياة وأعمال ديليبس.
وأكدت: "مهمتنا تكمن في العمل بشكل مكثف من أجل زيادة الترويج لحياة وأعمال ديليبس.. فهذا هو أفضل تكريم يمكن أن نقدمه له".
يشار إلى أن بلدية بايادوليد، مسقط رأس الأديب الراحل، خصصت مكانا لكي يصبح مقرا لمؤسسة ديليبس.
يذكر أن ديليبس ولد في مدينة بايادوليد في 17 أكتوبر/تشرين أول 1920 وبدأ مسيرته المهنية كصحفي وتدرج في مهنة الصحافة بمختلف صورها حيث عمل محررا ورساما كاريكاتوريا ومديرا لصحيفة "إلـ نورتى دى كاستيا"، وهو ما ساعده على رصد مخاوف المجتمع وتقديمها في أعماله الأدبية.
وكان ديليبس عضوا في الأكاديمية الملكية الإسبانية، وألف العديد من الروايات والقصص القصيرة من بينها "الطريق" و"يوميات مهاجر" و"يوميات متقاعد"، ورحل في 12 مارس/آذار 2010.(إفي)