صنعاء، 25 أبريل/نيسان (إفي): قال وزير الصناعة والتجارة اليمني هشام شرف إن الأزمة السياسية الراهنة التي دخلت شهرها الثالث قد ألحقت خسائر بالاقتصاد الوطني والسياحة والاستثمارات والصادرات تتراوح ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار.
وفي حوار نشرته اليوم جريدة (الميثاق) الناطقة بلسان الحزب الحاكم، أكد الوزير أن الأزمة تسببت أيضا في ارتفاع أسعار الدولار، واعتبر هذه الزيادة "ظاهرية مفتعلة"، وتوقع أن يعود السعر لوضعه الطبيعي في فترة قصيرة وبعد زوال الأزمة.
وأضاف "أن الدولة تعاني أيضا من انخفاض عائداتها من العملة الصعبة بسبب توقف تصدير كميات كبيرة من النفط نظرا للتقطعات المتكررة وتفجير أنابيب النفط عدة مرات".
وأوضح شرف أن "تحسن المناخ السياسي في البلاد سيؤدي إلى تحسن الوضع الاقتصادي عبر النشاط الطبيعي للسوق ودخول مكونات دعم خارجي سواء في ميزانية الدولة أو برنامج إنعاش جديد يؤثر إيجابا على قمة العملة الوطنية مقابل الدولار".
كما أكد أن دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة السعودية والإمارات والكويت، سوف "تقف إلى جانب اليمن في فترة ما بعد الأزمة لإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد والنهوض بالتنمية البشرية والبنية التحتية وتحديثها".
وأشار الوزير إلى أنه "كان يأمل في أن لا يتم الزج باحتياجات المواطنين اليومية والأساسية وخاصة مادة الغاز المنزلي في الخلافات السياسية، واستغلالها بما يضر بمصالح المواطنين والمجتمع".
يذكر أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يواجه منذ ثلاثة أشهر احتجاجات واسعة في أرجاء البلاد تقودها المعارضة للمطالبة بإسقاط نظامه.
ولم تنجح حتى الآن الوساطات العديدة بين صالح وأحزاب اللقاء المشترك المعارض والجماعات الشبابية التي تقود حركة الاحتجاجات في التوصل إلى اتفاق، حيث يشترط المحتجون الرحيل الفوري للرئيس الذي يتمسك بالسلطة ويقترح صيغا انتقالية.(إفي)