سوبوت (بولندا)، 3 سبتمبر/أيلول (إفي): دافعت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينث اليوم السبت عن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا، كأنجع وسيلة لدفع نظام الرئيس بشار الأسد إلى التوقف عن القمع الذي يمارسه ضد شعبه، فيما اعتبرت أن التصديق على قرار إدانة ضد دمشق من جانب مجلس الأمن الدولي يمثل خطوة حيوية.
وأبرزت خيمينث خلال اجتماع مع نظرائها الأوربيين في سوبوت البولندية: "هناك هو المكان الذي يجدر أن يصدر عنه قرار إدانة، وحيث يمكن للمجتمع الدولي أن يظهر قوته وقدرته على الضغط، ليس فقط لعزل النظام بل لإظهار أنه قادر على دعم المواطنين الذين يشعرون بأنهم عزل في مواجهة الهجمات التي يتعرضون لها".
وحتى الآن قامت الصين وروسيا - العضوان الدائمان بمجلس الأمن الدولي- بعرقلة كل المحاولات الرامية لفرض عقوبات على نظام بشار الأسد في الأمم المتحدة، وعادت موسكو في وقت سابق من اليوم إلى انتقاد الموقف الأوروبي، بإدانة الحظر المفروض من قبل دول الاتحاد الـ27 على الواردات النفطية السورية.
في المقابل، شددت خيمينث على أنه بعد مرور أشهر من الضغط على النظام من أجل التوقف عن ممارسة العنف بحق المتظاهرين وبدء عملية إصلاحات، يأتي وقت "لا يتبقى فيه من حل سوى الإدانة والعقوبات".
وقالت الوزيرة الإسبانية إن "الرئيس الأسد تحدث في مناسبات عديدة عن إصلاحات ونهاية للقمع، ولم يف بأي من وعوده"، معتبرة أن الرئيس السوري "لم يعد يتمتع بأية مصداقية".
وإلى جانب الوضع في سوريا، استعرض الوزراء الأوروبيون اليوم الأوضاع في دول أخرى عربية أبرزها مصر وليبيا وتونس. (إفي)