بيروت (رويترز) - قال مصدران في قطاع الشحن إن أول سفينة غادرت أوكرانيا، بموجب اتفاق استئناف تصدير الحبوب من البلاد قبل أسبوعين، تقترب من ميناء طرطوس السوري يوم الأحد بعد أن أبحرت وجهاز الإرسال والاستقبال فيها مغلق.
وأبحرت السفينة رازوني، التي ترفع علم سيراليون، من ميناء أوديسا الأوكراني في الأول من أغسطس آب بموجب الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، لكن موقعها ظل غير معروف في الأيام الماضية على خلفية عدم عمل جهاز الإرسال والاستقبال فيها.
وكانت الشحنة، وهي 26 ألف طن من الذرة، متجهة في البداية إلى لبنان، الذي يعاني أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انعدام الأمن الغذائي لنحو نصف سكانه.
لكن المشتري الأصلي رفض تسلم الشحنة بسبب مخاوف من الجودة وأبحرت السفينة إلى تركيا ورست في مرسين في 11 أغسطس آب.
وأغلقت السفينة جهاز الإرسال والاستقبال بها عندما أبحرت مرة أخرى في اليوم التالي. وأكد مصدران في قطاع الشحن، أحدهما في طرطوس، لرويترز يوم الأحد أن السفينة تقترب من الميناء الواقع في شمال غرب سوريا.
وسبق أن اتهمت أوكرانيا سوريا باستيراد ما لا يقل عن 150 ألف طن من الحبوب قالت إنها مسروقة من مستودعات أوكرانية بعد الغزو الروسي في فبراير شباط. ونفت روسيا سرقة أي حبوب أوكرانية.
وقطعت أوكرانيا العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في يونيو حزيران بعد أن اعترفت دمشق باستقلال منطقتي لوجانسك ودونيتسك في شرق البلاد.
وبعثت السفارة الأوكرانية في لبنان ببيان إلى رويترز من وزارة النقل الأوكرانية جاء فيه أن الوزارة "غير مسؤولة عن السفينة والشحنة بعد أن غادرت أوكرانيا، وعلاوة على ذلك بعد إبحارها من ميناء أجنبي".
وجاء في البيان "مهمتنا تمثلت في معاودة فتح الموانئ البحرية أمام شحنات الحبوب وهو ما قمنا به". وأضاف أن الوزارة ليس لديها معلومات عن مكان السفينة أو وجهة الشحنة.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول في الأمم المتحدة إن السفينة بريف كوماندر، التي استأجرتها الأمم المتحدة، ستغادر أوكرانيا متجهة إلى إثيوبيا في الأيام المقبلة. وستكون حمولتها أول شحنة مساعدات غذائية إنسانية متجهة إلى أفريقيا منذ قيام روسيا بإرسال قواتها إلى أوكرانيا.
ووصلت أول سفينة تحمل قمحا أوكرانيا مصدرا بموجب الاتفاق إلى إسطنبول يوم الأحد، بحسب ما ذكر مركز التنسيق المشترك الذي يتخذ من المدينة التركية مقرا له.
(شاركت في التغطية الصحفية مايا جبيلي - إعداد أحمد السيد ونهى زكريا ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)