روما، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): دعا رئيس الحكومة الإيطالية إنريكو ليتا، خلال كلمة أدلى بها اليوم الأربعاء في مجلس الشيوخ الإيطالي، إلى التصويت بالثقة لحكومته، كي تتمكن من مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الهامة بالنسبة لمستقبل ومصداقية إيطاليا.
وتواجه حكومة روما مساء اليوم اقتراع ثقة بمجلس الشيوخ الإيطالي، بسبب الأزمة التي تمر بها بعدما تقدم خمسة من الوزراء المنتمين لحزب (شعب الحرية) باستقالتهم، بناء على طلب زعيم الحزب ورئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني.
وخلال كملته أمام البرلمان، اعتبر ليتا أن الأمر لا يتعلق باقتراع ثقة "من أجل أو ضد احد، بل الإيطاليين وجميع من يأملون في أن يركز البرلمان على سياسة لمنح الأمل لأبنائنا".
وأشار إلى أن إيطاليا غارقة "في ألف نزاع بسبب سياسة جامدة، مليئة بالخلافات والمصالح الشخصية لمن ينبغي أن يمثلوا الإيطاليين. لقد سئمنا من سياسية الخنادق".
وحذر رئيس الوزراء الإيطالي أيضا خلال كملته من أن سقوط الحكومة حاليا قد يكون "مميتا وغير قابل للإصلاح"، مذكرا ببعض الأحداث التي ينبغي أن تستعد لها إيطاليا، كتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من 2014.
وتابع برلسكوني خطاب ليتا بينما كان جالسا على مقعده بالبرلمان، بعد أن أكد أنه سيستمع لكلمات رئيس الحكومة قبل أن يحدد موقفه.
ولاجتياز اقتراع الثقة تحتاج الحكومة الإيطالية لأغلبية 161 صوتا، في الوقت الذي تضمن فيه 130 صوتا لنواب للحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه ليتا، وكيانات أخرى مثل (الاختيار المدني) لماريو مونتي.
وقد أعلنت "حركة خمسة نجوم" لبيبي جريلو (50 نائبا) وحزب "رابطة الشمال" (16 مقعدا) أنهم لن يصوتوا بالثقة لصالح ليتا.
ومن ثم فإن نتيجة الاقتراع ستتوقف على نواب حزب شعب الحرية، الذين أعلن بعضهم وعلى رأسهم الأمين العام للحزب، أنجيلينو ألفانو، أنهم سيدعمون الحكومة.
وكان برلوسكوني قد طالب وزراء حزبه بالاستقالة من الحكومة على خلفية قرار المحكمة العليا بتأييد الحكم باتهام رئيس وزراء الوزراء الأسبق بتهمة التهرب الضريبي والتهديد بسحب المقعد البرلماني منه. (إفي)