Investing.com - بعدما قامت بورصة "شنغهاي" الصينية بإطلاق تداول العقود الآجلة للنفط خلال شهر مارس الماضي، كان سوق النفط العالمي يسعى إلى انضمام مؤشر جديد إلى عقود خام "برنت" وخام "نايمكس" في البورصة، وذلك لتحديد أسعار الخام العالمية.
ومع حلول شهر أكتوبر الماضي بدأت أسعار النفط في التراجع، ويعتقد البعض أن هذا الأمر يعود إلى حرص كلاً من المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية على ضخ المزيد من الإنتاج النفطي في الأسواق، وذلك بعد نقص الإنتاج النفطي الإيراني بسبب العقوبات التي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتجديد فرضها على طهران.
ومن ناحية أخرى فإن الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة لبعض مستوردي النفط الإيراني لعبت دوراً محورياً في ارباك حسابات أسواق النفط العالمية، مما أثار حالة من البلبلة دفعت إلى ارتفاع حجم المعروض النفطي في الأسواق العالمية.
وخلال شهر أكتوبر الماضي يتم ضخ ما يقرب من 2.09 مليون برميل إضافي في السوق مقارنة بشهر يونيو الماضي، وتم ضخ ما يقرب من 300 ألف برميل فقط من قبل الولايات المتحدة من الخام الخفيف المستخرج من حقول تكساس.
وضخت كلاً من السعودية وروسيا نحو 557 ألف برميل، أما بالنسبة للدول الأعضاء في منظمة النفط العالمية "أوبك" فقد قاموا بضخ ما يقرب من 770 ألف برميل.
وعلى الجانب الأخر فإنه خلال الأشهر الأولى من العام الجاري توقع الجميع أن يتم تداول عقود "شنغهاي" بسعر يزيد عن خامي "برنت" و"نايمكس"، وذلك بدعم من الإنتاج الزائد للخام الخفيف من قبل الولايات المتحدة، وكبح الإمدادات للخام المتوسط الحامض من قبل روسيا ومنظمة "أوبك".
ولكن خلال الأشهر الماضية سمحت كلاً من منظمة "أوبك" وروسيا بضخ المزيد من الخام في الأسواق، وعلى مدار العام الجاري كان سعر خام "برنت" أعلى من سعر خام "شنغهاي".
وعلى مدار الشهرين الماضيين شهد خام "شنغهاي" ارتفاعاً كبيراً في إمداداته، حيث تفوق على "برنت" ولكن هذا الأمر يعتبر أمراً عادياً في الدول التي يسعى فيها المتداولون إلى تجارة السلع الأساسية.