من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - دعا بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن يوم الاثنين لفرض حظر للسلاح على جنوب السودان ومعاقبة القادة السياسيين والعسكريين الذين يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام كما دعا إلى تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية.
واحتدم قتال عنيف بالدبابات وطائرات الهليكوبتر في جنوب السودان يوم الاثنين بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى مؤيدة لريك مشار نائب الرئيس. ويهدد العنف الذي تفجر في العاصمة جوبا قبل أربعة أيام بالعودة إلى الحرب الأهلية في جنوب السودان.
وقال بان للصحفيين "حان الوقت لتعزيز عمل الأمم المتحدة على نطاق واسع" مضيفا أن القتال امتد إلى مناطق خارج جوبا في الولاية الاستوائية الوسطى بوسط البلاد.
وتابع "عندما لا تستطيع حكومة حماية شعبيها أو لا تفعل ذلك وعندما تكون الأطراف المتحاربة أكثر عزما على إثراء وتمكين أنفسهم على حساب شعبهم فإن على المجتمع الدولي مسؤولية اتخاذ إجراء."
وقال بان إن صينيين اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وموظفا محليا بالمنظمة الدولية قتلوا في الاشتباكات.
وتنتشر قوات حفظ السلام في جنوب السودان منذ أن نالت البلاد استقلالها عن السودان في 2011.
وقال بان "نحتاج بشدة إلى طائرات هليكوبتر هجومية ومواد أخرى لتنفيذ تفويضنا الخاص بحماية المدنيين."
وأضاف "أدعو أيضا كل الدول المساهمة في مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان للبقاء في مواقعها. أي انسحاب من شأنه أن يبعث بإشارة خاطئة في جنوب السودان وفي أرجاء العالم."
ويدور التنافس بين كير ومشار منذ فترة طويلة في السياسة وعلى ساحة القتال. ودخلت البلاد في حرب أهلية في ديسمبر كانون الأول 2013 بعد بضعة أشهر من قيام كير بطرد مشار من منصبه كنائب له. ووقع الطرفان اتفاق سلام في أغسطس آب 2015 لكن تطبيقه تعثر.
وقال بان "خذل قادة جنوب السودان شعبهم مرة أخرى."
ومضى يقول "أي نوع من القيادة تلك التي تلجأ إلى الأسلحة الفتاكة وسياسة الهوية مرارا وتكرارا؟.. قيادة فاشلة."
وفي تحرك نادر دعا بان إلى حظر فوري للسلاح على جنوب السودان وتطبيق عقوبات على الزعماء السياسيين والقادة العسكريين الذين يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام.
وفي وقت سابق هذا العام دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأنجولا وأعضاء آخرين بمجلس الأمن إلى فرض حظر للسلاح على جنوب السودان.
لكن روسيا التي لها حق النقض (الفيتو) قالت إنها تعارض هذا الإجراء اعتقادا منها بأنه لن يكون مفيدا لتنفيذ اتفاق السلام.
وقال بان إنه سيجتمع مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن وعددها 15 يوم الثلاثاء لبحث الوضع في جنوب السودان.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)