سان فرانسيسكو (رويترز) - تبذل شركات ألعاب الفيديو الكبرى التي أخذت على حين غرة من النجاح المدوي للعبة بوكيمون جو جهودا للحاق بركب اللعبة التي تنتمي لفئة الواقع المعزز والتي تحولت إلى ظاهرة عالمية.
وقال أكثر من عشرة رؤساء تنفيذيين لشركات مثل سوني وروفيو مبتكرة لعبة (أنجري بيردز) إن من الصعب مواكبة لعبة مثل بوكيمون جو بل ويقول بعضهم إن من العبث خوض هذا التحدي. وقال البعض إنه يتعين على اللاعبين ألا يتوقعوا صدور تطبيق منافس بشكل سريع في المستقبل القريب.
وعلى أجهزة الهواتف المحمولة يبحث اللاعبون عن شخصيات كرتونية افتراضية من سلسلة بوكيمون ويسعون لاصطيادها في العالم الحقيقي باستخدام رؤية حية من كاميرات هواتفهم المحمولة. ومنذ صدورها في يوليو تموز أصبحت لعبة بوكيمون جو هي التطبيق الأكثر تحميلا.
وقال رؤساء تنفيذيون إن مئات من مطوري الألعاب في شركاتهم يلعبون اللعبة لفهم كيف استطاعت أن تأسر الجمهور.
وقال نيل يانج الرئيس التنفيذي لشركة إن3تورك التي تطور ألعاب الهواتف المحمولة ومدير عام سابق في شركة إليكترونيك أرتس "اليوم ليس الوقت المناسب لإصدار تجربة (واقع معزز). أعتقد أن هذه اللحظة أصبحت ملك بوكيمون جو."
وذكر بعض الرؤساء التنفيذيين أنهم لن ينسخوا اللعبة لأنها تستند إلى سلسلة بوكيمون ولأنها تفتقر لسمات اجتماعية مثل السماح للاعبين بالكلام والتعاون لاصطياد الشخصيات الافتراضية.
وينظر إلى نجاح اللعبة في حمل اللاعبين على التحرك على أقدامهم بأنه أمر رائع لكن من الصعب تكراره كما أن استخدم تقنية الخرائط ترفع سقف المعايير.
ويقدر محللون أن اللعبة بصدد تحقيق إيرادات تتراوح بين 200 مليون و500 مليون دولار في عام واحد. وقال مايكل باتشر وهو محلل في شركة ويدبوش إن الرقم الأعلى في هذه التقديرات سيضع اللعبة في قائمة أفضل 20 لعبة هواتف محمولة من حيث الأرباح في التاريخ.
وقال ديفيد حداد رئيس شركة وورنر براذرز انترأكتيف انترتينمت "هذا مجرد أول الغيث" في مجال الواقع المعزز. والشركة في المراحل المبكرة من تطوير ألعاب تنتمي لفئة الواقع المعزز لكن ليس لديها خطط لطرح لعبة جديدة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة زينجا فرانك جيبو في مقابلة إن الشركة لا تزال تدرس تحركاتها. وقال "أظهرت بوكيمون فعليا مسارات وطرقا جديدة للنمو مثيرة جداً بالنسبة للعملاء واللاعبين والمطورين."
وتحتفل شركة بوكيمون التي تملك نينتندو جزءا منها بالذكرى العشرين لتدشين ألعاب بوكيمون وتنويعاتها.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)