الخرطوم، 14 يونيو/حزيران (إفي): قالت بعثة الامم المتحدة في السودان اليوم الثلاثاء إن طائرات تابعة للجيش السوداني قصفت مواقع في ولاية جنوب كردفان المتاخمة للجنوب، مما تسبب في "معاناة هائلة" للسكان المدنيين وعرض المساعدات الانسانية في المنطقة للخطر.
وقال قويدر زروق المتحدث باسم مهمة الامم المتحدة في السودان في تصريح إن "القصف المكثف من جانب القوات المسلحة السودانية في الاسبوع الماضي متواصل في المناطق المحيطة بمدينة كادقلي وكاودا، حيث أسقطت طائرتان حربيتان 11 قنبلة صباح اليوم مستهدفة مطارا على ما يبدو".
وأضاف أن قنبلتين سقطتا بالقرب من محيط مقر تابع لبعثة الامم المتحدة في السودان يبعد نحو 150 مترا عن المطار في كادقلي عاصمة الولاية.
وأضاف: "هذه الحملة من القصف الجوي تسبب معاناة هائلة للسكان المدنيين وتعرض المساعدات الانسانية للخطر".
ودعا كافة المجموعات المسلحة إلى "السماح بالدخول الفوري لوكالات المساعدات الانسانية ووقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين وحمايتهم بموجب القانون الدولي".
كما حثت مفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم الثلاثاء السلطات السودانية على السماح لعمال المساعدات الانسانية بالدخول برا وجوا لمساعدة آلاف الاشخاص الذين فروا من القتال.
وقالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين ان طائرات الاغاثة الانسانية منعت من الهبوط في كادقلي عاصمة الولاية لنحو أسبوع كما حالت متاريس أقامتها ميليشيات مسلحة دون الوصول برا.
وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية في بيان صحفي وزع في الخرطوم "غياب الامن يعني تقييد عملياتنا بشدة والمفوضية العليا لشئون اللاجئين غير قادرة في الوقت الحالي على الوصول الى مستودع على بعد خمسة كلم من قاعدة مهمة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في المدينة".
ويقاتل الجيش الشمالي مجموعات مسلحة متحالفة مع الجنوب يصفها بأنها متمردة في ولاية جنوب كردفان النفطية على مدى أسبوع، مما يزيد المخاوف من زيادة عدد القتلى مع تصاعد حدة الاشتباكات لتشمل استخدام المدفعية والطائرات.
وقال حزب الحركة الشعبية الحاكم في الجنوب ان الجيش الشمالي أشعل فتيل القتال بمحاولته نزع سلاح مقاتلين بالولاية متحالفين مع الجنوب قبل الانفصال. ويتهم الشمال المقاتلين ببدء النزاع. (إفي)