أكاديمية المشاة بالنقب (إسرائيل)، 7 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): فرضت المدرعة الجديدة "نمر" نفسها على معدات الجيش الإسرائيلي، فبدأت شيئا فشيئا تحل محل المدرعة السابقة "أخزريت" التي اعتمدت عليها الدولة العبرية لسنوات طويلة.
ويقول المهندسون صانعو المدرعة الجديدة إنها تتميز بالسرعة وخفة الحركة والذكاء وكذلك لا تصدر أصواتا ملفتة للانتباه، ما يجعل ترصدها ليس أمرا سهلا على القوات المعادية.
ويقول نائب قائد مدرسة "نمر" العسكرية، تسافرير آرييل، في تصريحات لوكالة (إفي) إن المدرعة الجديدة المستوحاة من تصميم دبابات الميركافا الشهيرة تزن 60 طنا وتبلغ قوة محركها 1200 حصان، وقد تتجاوز سرعتها 60 كيلومترا في الطرق الممهدة، و40 كليومترا في الطرق الوعرة.
ويقول الرائد أورين أنتمان إن "نمر" تتميز كذلك بدقة عالية في التصويب ولمدى بعيد، مشيرا إلى أن طاقمها يتألف من ثلاثة أفراد كما تستوعب ثمانية جنود آخرين.
ودخلت "نمر" الخدمة في الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى عام 2008 ضمن كتيبة جولاني وستلحق قريبا بكتائب أخرى.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن الجيش حصل على 130 مدرعة جديدة من هذا الطراز، ولكن الرقم قد يزيد إلى ألف في ظل الخطة الموضوعة لتجديد الآليات العسكرية.
وقام أحد مصانع الأسلحة الثقيلة والعربات المدرعة التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية بتطوير المدرعة بعد توقف المشروع بسبب ارتفاع التكلفة.
وركزت إسرائيل في وقت سابق على تطوير دباباتها من طراز تي-54/55 وسنتوريون كي تستعصي على الصواريخ المضادة للدبابات التي تتوافر في حوزة الفصائل الفلسطينية وعناصر حزب الله اللبناني.
وأدركت القيادة العسكرية الإسرائيلية لاحقا وجود قصور أيضا في المدرعة "أخزريت"، فخلال عملية في غزة عام 2004 لقي 13 جنديا مصرعهم بينما كانوا محمولين على تلك المدرعة، بجانب حوادث أخرى خلال الحرب مع حزب الله عام 2006.
وإزاء ذلك قررت وزارة الدفاع المضي قدما في مشروع "نمر" البالغ طولها تسعة أمتار وعرضها أربعة أمتار، والتي تعتبرها "أكثر أمانا" عند التعرض لهجمات معادية، حيث يقاوم هيكلها بعض التفجيرات.
وتعتمد "نمر" هجوميا على المدفع الرشاش "كاتلانيت" 0.5 بوصة والذي يتم التحكم به من داخل المدرعة وينجح في إصابة أهداف بعيدة، بحسب مسئولي الجيش الإسرائيلي.
وتم تزويد المدرعة أيضا بقنابل دخان تحجب رؤيتها عن القوات المعادية، كما أن جدارها مقاوم لمقذوفات آر بي جي وعدد آخر من الصواريخ.
ويقول الجنود الذين تدربوا على ركوب "نمر" إنها تتميز بالراحة والأمان من الداخل.
ولم يتم تجربة "نمر" حتى الآن بشكل حاسم في أرض معركة عنيفة، حيث شاركت بشكل ضئيل في عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة بين عامي 2008 و2009 بينما قامت القوات الأمريكية بتجربتها في قاعدة فورت بليس في تكساس بعدما أثارت مواصفاتها إعجاب مسئولي "البنتاجون". (إفي) ع ن/ ر س