القاهرة، 12 سبتمبر/أيلول (إفي): طالبت الحكومة المصرية اليوم الأربعاء الولايات المتحدة باتخاذ موقف حازم تجاه منتجي الفيلم المسيء للرسول (محمد) نبي الإسلام، والذي يشتبه في تصويره وإنتاجه بالأراضي الأمريكية.
ووصفت حكومة القاهرة في بيان لها هذا العمل بـ"غير الأخلاقي والعدائي" ضد رسول الإسلام.
وأفاد البيان "هذا الفيلم هو منتهى التدني الأخلاقى والتصرف الخارج عن كل القيم والأعراف الإنسانية في احترام ديانات وعقائد الآخرين" ويؤكد تفاهة وانحطاط أخلاق صانعيه.
ولهذا فقد ناشدت الحكومة برئاسة هشام قنديل، الإدارة الأمريكية باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد منتجي هذا الفيلم وذلك فى إطار المواثيق الدولية التى تجرم الأفعال التى من شأنها إثارة الفتن على أساس العرق أو اللون أو الدين.
يذكر أن الفيلم مدته 14 دقيقة ونشر على مواقع إلكترونية عديدة منها (يوتيوب) و(فيسبوك)، ويقدم الرسول محمد على أساس أنه ثمرة علاقة غير شرعية.
ورغم أن بعض وسائل الإعلام المصرية تؤكد أن منتجي الفيلم هم من الأقباط (مسيحيو مصر) المقيمين في الولايات المتحدة، إلا أن بعض وسائل الإعلام الدولية تشير إلى أن وراءه مواطن إسرائيلي-أمريكي مقيم في كاليفورنيا.
وتسبب هذا الفيديو في اندلاع احتشادات للآلاف أمام مقر السفارة الأمريكية بوسط القاهرة، حيث تسلق العديد من الأشخاص مبنى السفارة وأنزلوا العلم الأمريكي، كما دعت جماعة الإخوان المسلمين لمظاهرات ضخمة يوم الجمعة المقبل "للتنديد بسب المعتقدات الدينية ورسول الإسلام".
من جانبها أصدرت السفارة الأمريكية بيانا أدانت فيه "محاولات بعض الأشخاص الإضرار بالمشاعر الدينية للمسلمين" في إشارة للفيلم الذي أخرجه أقباط المهجر.
وأعرب البيان كذلك عن احترام الولايات المتحدة للمعتقدات الدينية، التي تعد "حجر الزاوية للديمقراطية الأمريكية" وعن رفضها لاستخدام البعض لحرية التعبير من أجل الإضرار بشعائر الآخرين الدينية.
وتزامنت هذه التظاهرة مع الذكرى الحادية عشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001 التي تعد الأكثر مرارة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث مات فيها 2983 شخصا بعد هجمات استهدفت برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك ومبنى وزارة الدفاع (البنتاجون).
كما تزامن الحدث مع شن هجومين منفصلين في بنغازي الليبية ليسفر ذلك عن مصرع السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز، وثلاثة أمريكيين آخرين. (إفي)