مكسيكو سيتي، 18 يوليو/تموز (إفي): أعربت الحكومة المكسيكية عن قلقها العميق إزاء استمرار العنف في سوريا، داعية طرفي النزاع والمجتمع الدولي إلى البحث عن حل للأزمة في البلد العربي.
وطالبت المكسيك في بيان نشرته الخارجية الثلاثاء بالوقف الفوري للعنف "الذي تسبب في مقتل الآلاف من الأشخاص والعديد من الجرحى واللاجئين والنازحين الداخليين".
كما دعت المكسيك الجيش والثوار إلى احترام حقوق إنسان المدنيين وإقامة "حوار سياسي شامل للبحث عن حل للأزمة التي تعيشها سوريا".
وأيدت المكسيك دعوة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، طرفي النزاع للتعاون مع مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، كوفي أنان، و"التقدم في اتخاذ الاجراءات اللازمة لانهاء العنف وتلبية طموحات الشعب السوري".
وانضمت المكسيك أيضا إلى دعوة بان كي مون للدول التي تمتلك تأثيرا على طرفي النزاع حتى تقوم "بالضغط بشكل فردي وجماعي بشكل أكثر فاعلية وبهدف تأكيد الوقف الفوري لأعمال العنف".
كما دعت المكسيك الدول الأعضاء بمجلس الأمن في الأمم المتحدة وخاصة الأعضاء الدائمين إلى التوصل للاتفاقات اللازمة ووقف العنف وضمان الالتزام بقرارات مجلس الأمن.
وتأتي دعوة المكسيك في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في العاصمة دمشق وضواحيها، التي تعد الأخطر منذ بدء النزاع العام الماضي.
يذكر أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس السوري للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، مما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا لآخر بيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي. (إفي)