دمشق، 7مارس/آذار(إفي): رحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم بمبادرة صينية ترتكز على ست نقاط بشأن إيجاد حل سياسي للازمة السورية، في وقت تعهد فيه بتسهيل الجهود الانسانية لمنظمة الأمم المتحدة.
وأكد المعلم في بيان اليوم أنه تلقى رسالة خطية من يانغ جيتشي وزير خارجية الصين نقلها لي هوا شين مبعوث الوزير الصيني تتناول العلاقات بين البلدين ورؤية الصين للخروج من الأزمة السورية.
وأعرب المعلم عن "تقدير سوريا لموقف الصين الثابت في المحافل الدولية وترحيبها بالرؤية الصينية ذات النقاط الست واستعدادها للتعاون الإيجابي معها باعتبارها الطريق نحو إيجاد حل يقوم على وقف العنف من أي مصدر كان".
في الوقت نفسه ابدى استعداد بلاده لتسهيل جهود الأمم المتحدة في المجال الإنساني والتعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ودعوة كل الأطراف للحوار الوطني الشامل وتسريع عملية الإصلاح التي انطلقت في سوريا.
وتهدف المبادرة الصينية لوقف العنف وإقامة حوار شامل ودعم أعمال الاغاثة الانسانية وجهود مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، فضلا عن احترام السيادة السورية ومبدأ عدم التدخل الاجنبي في الشئون الداخلية للدول.
وذكرت مصادر دبلوماسية غربية لـ(إفي) أن المبعوث الصيني سيلتقي أيضا بالقيادي البارز بالمعارضة السورية الداخلية حسن عبد العظيم ومسئولين آخرين بالمعارضة مثل لؤي حسين وقدري جميل.
في تلك الاثناء، توجهت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية فاليري أموس إلى مدينة حمص بعد أن التقت صباح اليوم بوزير الخارجية السوري في دمشق.
واكد المعلم أن بلاده ستبذل "قصارى جهدها لتوفير المواد الغذائية والخدمات والرعاية الصحية لجميع المواطنين رغم الأعباء التي تواجهها من جراء العقوبات الجائرة التي تفرضها بعض الدول العربية والغربية على سوريا".
وتشهد سوريا أعمال عنف منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس/آذار من العام الماضي والتي راح ضحيتها سبعة آلاف و500 قتيل، وفقا للأمم المتحدة. (إفي)