الجزائر، 14 يونيو/حزيران (إفي): تفتتح أول مدرسة للتعليم الثانوي في مخيمات اللاجئين الصحراويين في سبتمبر/أيلول المقبل بفضل مشروع تعاون بين حكومتي كوبا وفنزويلا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وذكرت مصادر دبلوماسية لـ(إفي) أن افتتاح المدرسة سيسمح للأطفال في مخيمات اللاجئين بعدم الاضطرار لمواصلة تعليمهم الأساسي في الجزائر، مما يعني فقدان الإسبانية كلغة ثانية للصحراويين.
وكانت مخيمات اللاجئين تضم فقط حتى الوقت الحالي مدارس للتعليم الابتدائي، ولهذا كان يتعين على غالبية المراهقين استكمال دراستهم في الجزائر أو محاولة الحصول على منحة دراسية في إسبانيا أو كوبا، الدولتين الرئيسيتين اللتين تتعاونان خلال السنوات الأخيرة حتى يتمكن الصحراويون من مواصلة تأهيل أنفسهم في اللغة الإسبانية.
وتجرى أعمال البناء حاليا في المدرسة الثانوية التي ستحمل اسم "سيمون بوليفار" في مخيم أسمرة للاجئين، ومن المتوقع أن يتم افتتاحها في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل مع بدء العام الدراسي الجديد.
يشار إلى أن فنزويلا أسهمت بنحو مليون دولار في المشروع الذي سيسمح في مرحلته الأولى بتسجيل 360 طالب ثانوي.
ومن المقرر أن يساعد تمويل آخر من فنزويلا بقيمة مليون دولار في تسجيل إجمالي 600 طالب.
وتتكلف كوبا بمهام العمل الاستشاري والإشراف على بناء المدرسة على أرض الواقع بخبراء من البلد الكاريبي.
وتتضمن خطة التدريس مواد باللغتين العربية والإسبانية. كما ستعطى حصص في اللغتين الإنجليزية والفرنسية خلال سنوات الدراسة الثلاثة بهذه المرحلة من التعليم. (إفي)