من ميشيل مقتدر وفريديريك دال
دبي/فيينا (رويترز) - قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن طهران أجرت محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد بشأن تحقيقاتها الخاصة بشكوك في أن الجمهورية الاسلامية تجري ابحاثا تتعلق بصنع قنبلة نووية وإنها لا تزال ملتزمة بتنفيذ اجراءات الشفافية المتفق عليها.
الا انه يبدو ان تصريح رضا نجفي مبعوث إيران إلى الوكالة الدولية يمثل اعترافا بأن بلاده لم تلتزم بمهلة 25 أغسطس آب لتلبية خمسة مطالب للوكالة الدولية تتعلق بالبرنامج النووي الايراني.
ونقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوله "إيران لا تزال في مرحلة تنفيذ الخطوات الخمس المتفق عليها."
وقال دبلوماسيون في فيينا لرويترز الاسبوع الماضي إنه يبدو أن ايران أخفقت في الالتزام بالموعد المحدد لكنهم قالوا إن الاتصالات لاتزال جارية.
ويقول مسؤولون غربيون إن معالجة مخاوف الوكالة أمر جوهري لفرص نجاح طهران في مفاوضات موازية لانهاء مواجهة نووية مع الغرب مضى عليها عشر سنوات.
وذكر موقع برس تي. في. الإيراني أن خبراء من إيران ومن الوكالة الدولية التقوا في فيينا يوم الأحد. ونقلت الوكالة عن نجفي قوله إنهم تبادلوا المعلومات وأن المحادثات كانت "جدية" مضيفا انهم سيستكملون هذه المباحثات عما قريب.
وقال دبلوماسيون في فيينا إنهم سمعوا أنباء عن زيارة للوكالة الى طهران الا انه لم ترد أي تفاصيل في هذا الشأن حتى الآن. وامتنعت الوكالة نفسها عن التعليق مشيرة الى ان أي معلومات سيتضمنها تقريرها الربع سنوي عن ايران والمتوقع أن يصدر هذا الأسبوع.
وتحقق الوكالة منذ سنوات في تقارير مخابرات تشير الى ان طهران أجرت تجارب وأنشطة أخرى يمكن استخدامها في صنع اسلحة نووية.
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي بالكامل غير أن الدول الغربية تخشى أن يكون هدفها الحقيقي هو تطوير القدرة على صناعة أسلحة نووية ما دفعهم إلى فرض عقوبات اقتصادية عليها لإجبارها على كبح نشاطها النووي.
وفي اطار اتفاق تم التوصل اليه في نوفمبر تشرين الثاني في محاولة لاستئناف تحقيق الوكالة الدولية وافقت طهران في مايو أيار الماضي على القيام بخمس خطوات محددة ضمن مهلة زمنية تنتهي في أواخر اغسطس آب لطمأنة المخاوف الدولية.
وتشمل هذه الخطوات تقديم معلومات عن الاختبارات المزعومة على المتفجرات التي يمكن أن تستخدم في صنع قنبلة نووية والدراسات ذات الصلة بحساب القوة التفجيرية النووية.
ونفت ايران مثل هذه المزاعم ووصفتها بأنها ملفقة ولا أساس لها ووعدت بالتعاون مع الوكالة منذ انتخاب الرئيس روحاني عام 2013 .
وقال نجفي دون الخوض في التفاصيل "ثلاث من خمس خطوات تم تنفيذها بالكامل."
وبالإضافة إلى المعلومات المتعلقة بتحقيق الوكالة الدولية وافقت ايران ايضا على دخول مفتشي الوكالة الى مواقع ايرانية منها منشأة لابحاث الطرد المركزي والتطوير بحلول اواخر أغسطس آب.
وفي عام 2011 نشرت الوكالة تقريرا تضمن معلومات مخابرات توضح ان لدى ايران برنامجا لابحاث الاسلحة النووية توقف عام 2003 عندما تعرضت الجمهورية الاسلامية لضغوط دولية متزايدة. واشارت معلومات المخابرات الى ان بعض الانشطة ربما تكون قد استؤنفت لاحقا.
وفي منتصف يوليو تموز تم تمديد المفاوضات المنفصلة -بشان تسوية دبلوماسية اوسع نطاقا بين ايران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والصين وروسيا- حتى اواخر نوفمبر تشرين الثاني.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)