فيينا، 22 مارس/آذار (إفي): دعا وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو اليوم المجتمع الدولي إلى اتخاذ اجراءات مشتركة لكبح أعمال العنف التي تمارسها الحكومة السورية ضد شعبها.
وفي إشارة إلى قيام مجلس الأمن الدولي الأربعاء باعتماد بيان رئاسي يطالب بأن تطبق سوريا "فورا" الخطة التي عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لحل الأزمة، قال داوود أوغلو "الكلمات وحدها ليست كافية، هناك ضرورة لخطة اجراءات مشتركة".
وأدلى داوود أوغلو بهذه التصريحات من العاصمة النمساوية فيينا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي، ميخائيل شبندل.
وأكد داوود أوغلو أن تركيا تؤيد التوصل لحل للنزاع من أجل "وضع حد للعنف"، مضيفا "الحكومة التي تهاجم شعبها بالأسلحة لا تعتبر حكومة".
يشار إلى أن مجموعة "أصدقاء سوريا" المشكلة من دول غربية وعربية ستجتمع في الأول من الشهر المقبل في مدينة إسطنبول التركية من أجل تحليل كيفية زيادة الضغط على دمشق، كما ستسعى إلى دفع توحيد انقسام المعارضة السورية، وفقا لما اتفق عليه داوود أوغلو وشبندل.
وتشهد سوريا تظاهرات مناهضة لنظام الأسد منذ منتصف مارس/آذار 2011 قوبلت بقمع من القوات الموالية له، ما أدى إلى مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة.
ويحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ نحو عام.
ولم يتمكن مجلس الأمن من تبني قرار لإدانة جرائم النظام السوري بسبب حق النقض (الفيتو) المزدوج من جانب روسيا والصين أكبر حلفاء الأسد. (إفي)