تغيرت التكاليف المعيشية بشكل طفيف في أمريكا للشهر الثاني على إثر انخفاض تكاليف الوقود، و قد وصلت مستويات التضخم إلى أدناها منذ عام 2008، و قد أدى تراجع اسعار الوقود إلى مساعدة المستهلكين في التغلب على عبء الضرائب و الزيادة من مكاسب الرواتب و الأجور.
البداية من أهم المؤشرات ألا و هو مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر نيسان/أبريل التي أوضحت المزيد من التراجع بنسبة 0.4%، و قد جاءت القراءة بأسوأ من التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنسبة 0.3%، أما على الصعيد السنوي فقد ارتفعت الأسعار بنسبة 1.1% و بوتيرة أقل من القراءة الشهرية السابقة التي كانت قد سجلت ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 1.5% و أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 1.3%.
أما أسعار المستهلكين الجوهري فقد ارتفعت خلال الشهر ذاته بنسبة 0.1% مطابقة مع القراءة الشهرية السابقة و مخالفة للتوقعات التي أشارت إلى ارتفاعاً بنسبة 0.2%،أما على الصعيد السنوي فقد ارتفعت الأسعار بنسبة 1.7% بالمقارنة مع القراءة السابقة التي ارتفعت بنسبة1.9%.
إنتقالاً إلى قطاع العمل، حيث ارتفعت عدد الطلبات التي يملؤها الأمريكييون لتلقي الإعانة، لتزيد من مخاوف تباطؤ نمو الإقتصاد الأمريكي، حيث صدرت قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنتهي في 11 أيار/مايو التي بينت تراجع سوق العمل بارتفاع حوالي 32 ألف طلب ليصل مجموع الطلبات إلى 360 ألف طلب مقارنة بالقراءة الأسبوعية السابقة التي كانت قد سجلت تراجعاً لتصل عدد الطلبات إلى 328 ألف طلب.
للتذكير فإن البنك الفدرالي الأمريكي أكد على أن أسعار الفائدة ستبقى على ما هي عليه عند مستوياتها التاريخية المتدنية الحالية بين 0.00 و 0.25% طالما بقيت معدلات البطالة فوق مستويات 6.5 بالمئة، ومعدلات التضخم دون مستويات 2.5 بالمئة، أي حتى العام 2015، وذلك بحسب توقعات البنك الفدرالي الخاصة بالتضخم والبطالة والنمو.
أخيراً، فقد سجلت المنازل المبدوء إنشائها قد سجلت أدنى مستوى لها منذ خمسة أشهر مما يدل على التباطؤ في عملية البناء، في حين جاءت تصريحات البناء لتسجل أعلى مستوى لها منذ خمسة أعوام.
حيث أصدر الإقتصاد الأمريكي قراءة المنازل المبدوء بإنشائها خلال شهر نيسان/أبريل، حيث أظهرت القراءة تراجعاً بنسبة 16.5% لتصل إلى 853 ألف منزل مقارنة بالقراءة السابقة والتي سجلت ارتفاعا بنسبة 0.7% والتي تم تعديلها إلى ارتفاع بنسبة 5.4% لتصل إلى 902 ألف منزل، وجاءت القراءة الفعلية بأسوء من التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنسبة 6.4% لتصل إلى 970 ألف منزل.
أما عن تصريحات البناء فقد ارتفعت خلال الفترة نفسها بنسبة 14.3% لتصل إلى 1017 ألف مقارنة بالقراءة السابقة والتي سجلت تراجعا بنسبة 3.9% والتي تم تعديلها إلى انخفاض بنسبة 6.5% لتصل إلى 902 ألف، وجاءت القراءة الفعلية بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 3.8% لتصل إلى 941 ألف.