طهران، 17 يناير/كانون ثان (إفي): نفى حميد خادم قائمي، المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، مجددا أن يكون فيروس "ستاكس نت" تسبب في أضرار بمنشأة بوشهر النووية، الأولي التي تم إنشائها في إيران.
وقال قائمي ان "فيروس ستاكس نت لم يسبب أية أضرار تذكر في عمل المنشأة. هذا النوع من الشائعات ما هو إلا حرب نفسية تسبق المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى" الأسبوع المقبل في تركيا بشأن البرنامج النووي لطهران.
وتأتي تصريحات قائمي ردا على ما نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية مؤخرا حول إن إسرائيل اختبرت فيروس كمبيوتر يعتقد انه خرب أجهزة الطرد المركزي النووي الإيرانية وأبطأ قدرتها على صنع قنبلة نووية.
وردا أيضا على ما نشرته صحيفة (ديلي تيليجراف) البريطانية التي أكدت أن الخبراء الروس الذين شاركوا في بناء المحطة منزعجون من كيفية الطريقة التي أضر بها الفيروس الأجهزة في بوشهر
وكان من المفترض أن يبدأ بوشهر في العمل نهاية العام الماضي ولكنه من عدة تأخيرات استبعدت طهران أن يكون السبب فيها هو الفيروس.
وعلى الرغم من ذلك أعترف النظام الإيراني عن تعرضه لهجة واسعة من هذا الفيروس الذي يصيب الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل "ويندوز" والتي تشغل نظم المنشآت الصناعية وأثرت على أجهزة الطرد المركزي وأوقفتها لفترة.
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الـ29 من نوفمبر/تشرين ثان 2010 : "لقد تمكنوا من إحداث مشاكل السوفت وير الخاص بأجهزة الطرد واثر على عدد محدود منها ولكن الحمد لله خبرائنا رصدوه وسيمنعون حدوث ذلك من جديد".
ووصف نجاد المسئولين بـ"الأعداء"، ولم يذكر اسم الفيروس.
وتريد القوى الست أن تعلق طهران برنامجها النووي للتخصيب في مقابل الحصول على مزايا تجارية ودبلوماسية معروضة عليها منذ عام 2006 ، حيث يتهم جزء كبير من المجتمع الدولي إيران بالسعي لإنتاج أسلحة دمار شامل تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، وتؤكد أن مساعيها سلمية.
وتحدت إيران التحذيرات الدولية في فبراير/شباط 2010 وقامت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% مما دفع مجلس الأمن الدولي إلى فرض جولة جديد من العقوبات على طهران.
ولم تصوت تركيا والبرازيل على هذه الجولة، حيث اعتبرا أن العقوبات تضر الجهود الدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة.(إفي) م ك / ع ف