لندن، 19 أبريل/نيسان (إفي): حددت اليوم محكمة بريطانية الثامن من يونيو/حزيران المقبل موعدا لعقد جلسة النطق بالحكم في قضية تسليم جاريكويتش إيبارلوسيا موروا عضو منظمة إيتا الإرهابية الذي قبض عليه الأحد في العاصمة البريطانية لندن، لإسبانيا.
وكان موروا (29 عاما، جيبوثكوا إقليم الباسك)، قد تم توقيفه في مكان عمله، حيث يعمل طباخ في سلسلة مطاعم في حي سوهو وسط العاصمة لندن من قبل وحدة خدمة تسليم المجرمين التابعة للشرطة، قد مثل أمام القضاء الإنجليزي في 14 من الشهر الماضي، حيث وجهت له تهم تتعلق بمشاركته في أحداث عنف شوارع تندرج تحت بند جريمة التآمر على القتل والتفجير وأن عقوبة كل منها تتعدي 16 عاما.
وقد عقدت محكمة ويستمنستر بوسط العاصمة البريطانية جلسة استغرقت 20 دقيقة وباستخدام خاصية الفيديوكونفرانس، للتعرف على المتهم وبسماع اسمه وبياناته، وكذلك لتحديد موعد مثوله أمام المحكمة للبت في قرار التسليم للسلطات الإسبانية، وذلك بمعاونة مترجمة، ومحامي المتهم بن كوبر.
ويحق للمتهم بموجب القانون استئناف القرار، إلا أنه يتعين عليه في الوقت نفسه المثول أمام المحكمة كل أربعة أسابيع لإثبات الحالة.
وتم توقيف المتهم من قبل الحرس المدني الإسباني عام 2002 ، لمشاركته في هجمات لعصابات "كالي بوروكا" (عنف الشوارع) في إقليم الباسك على منزل لعضوين من المجالس البلدية للحزب الاشتراكي الإسباني في المقاطعة عام 1999 ، حيث شمل الهجوم إلقاء عبوات حارقة وحجارة على المنزل.
بالإضافة إلى مشاركته عام 2000 في هجوم باستخدام قنابل المولوتوف على مقر الحزب الباسكي في سيوركي ومحطة السكك الحديدية الإسبانية (رينفي) في بلدة تولوسا ومقر صحيفة الباسك في نفس البلدة.
وجاء أمر الاعتقال في بريطانيا بناء على طلب من السلطات الإسبانية التي استطاعت إصدار أمر اعتقال أوروبي بحق المتهم الهارب منذ عام 2006 من تهم تتعلق بالإرهاب وعنف الشوارع، وذلك في العاشر من ديسمبر/كانون أول عام 2007 وفقا لقرار المحكمة الوطنية.
ويذكر أن منظمة إيتا الإرهابية تنشط بشكل رئيسي في إقليم الباسك، حيث تطالب بالانفصال عن الحكومة المركزية في إسبانيا منذ منتصف القرن الماضي عن طريق ما تصفه "بالكفاح المسلح"، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 850 شخصا حتى الآن.
وكانت إيتا قد أعلنت في 22 مارس/آذار 2006 وقفا لإطلاق النار بشكل دائم مما دفع الحكومة الإسبانية لدراسة إمكانية التحاور معها، شرط تخليها عن العنف.
وخرقت إيتا هذا التعهد بالهجوم الذي ارتكبته على مطار باراخاس بمدريد في 31 ديسمبر/كانون أول من العام نفسه، مما أسفر عن مقتل شخصين، وبعدها أنهت رسميا وقف إطلاق النار في الخامس من يونيو/حزيران 2007.(إفي)