تناناريف (رويترز) - قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مدغشقر يوم الاثنين إن الإعصار الذي ضرب أجزاء من البلاد في مطلع الأسبوع قتل 20 شخصا على الأقل وشرد 50 ألفا، كما دمر محاصيل كانت على وشك الحصاد.
وضرب الإعصار باتسيراي الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي مساء يوم السبت، متسببا في انهيار منازل وانقطاع خطوط الكهرباء على الشريط الساحلي الجنوبي الشرقي، قبل أن يتحرك مبتعدا مساء الأحد ومخلفا وراءه بلدات وقرى مدمرة جزئيا أو كليا.
وقالت باسكوالينا دي سيريو، المديرة المحلية لبرنامج الأغذية العالمي في مدغشقر "التأثير كان شديدا وقاسيا، وما زلنا نحصي عدد الضحايا".
كانت مدغشقر، التي يقارب عدد سكانها 30 مليونا، لا تزال تعاني بالفعل من تبعات الإعصار (أنا) الذي ضرب الجزيرة قبل أسبوعين فقط وتسبب في مقتل 55 شخصا وتشريد 130 ألفا.
وضرب الإعصار باتسيراي جزءا مختلفا من الجزيرة إلى الجنوب، حيث يواجه السكان هناك وضعا محفوفا بالمخاطر فيما يتعلق بالإمدادات الغذائية بسبب الجفاف الشديد.
وأضافت دي سيريو أن تأثير الإعصار، خاصة الدمار الذي لحق بمحاصيل الأرز التي كانت على بعد نحو أسبوعين من موسم الحصاد، زاد الوضع سوءا، وسيظل ملموسا لستة أشهر. ولحق الدمار أيضا بأراض لزراعة الفاكهة والخضروات.
وقالت دي سيريو عبر الهاتف من العاصمة تناناريف "يعني ذلك خسائر ضخمة فيما يتعلق بالأمن الغذائي للسكان".
ويقول مسؤولون إن رجال الإنقاذ يكافحون للوصول إلى المناطق الأكثر تضررا بعد أن أصبح 12 طريقا و14 جسرا غير صالح للعبور، في حين يهدد ارتفاع منسوب الأنهار بتشريد المزيد من السكان.
وذكرت الوكالة الحكومية للإغاثة إن الدمار لحق كليا أو جزئيا بأكثر من 200 مدرسة، مما ترك أكثر من عشرة آلاف طفل غير قادرين على حضور دروسهم.
وتوجه رئيس البلاد أندي راجولينا جوا إلى بلدة مانانجاري الساحلية، التي تبعد نحو 500 كيلومتر عن تناناريف، والتي ذكرت تقارير أنها قد دُمرت. وكانت الطرق البرية إلى البلدة قد انقطعت بفعل الفيضانات.
وقال راجولينا على صفحته على فيسبوك (NASDAQ:FB) إنه ذهب إلى هناك لإبداء التضامن مع من فقدوا أحباءهم ومنازلهم، وليطلع بنفسه على ما تحتاجه المنطقة من مساعدات.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)