Investing.com - تعتبر العملات الرقمية واحدة من أكبر إبداعات القرن الحادي والعشرين، فبعد مرور عشرة سنوات على ظهور أول عملة رقمية من قبل "ساتوشي ناكاموتو" توسعت صناعة التشفير بشكل كبير، ولجأت إليها العديد من القطاعات لاستخدامها كوسيلة للدفع.
أقبلت هذه القطاعات على العملات الرقمية بفضل مميزاتها وإمكانياتها الهائلة وقدرتها على إحداث ثورة في أي صناعة تدخل فيها. ومن ضمن هذه القطاعات التي تقبل على الأصول المالية الجديدة الخدمات المصرفية، المدفوعات العالمية، الألعاب الافتراضية، المقامرة عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية، فضلا عن صناعة الترفيه التي تقبل ببطء وبثبات تجاه العملات الرقمية، في خطوة مهمة للغاية لصناعة التشفير نظرا لكبر حجم صناعة الترفيه.
ومن ضمن الأمثلة على توغل العملات الرقمية في صناعة التشفير، إعلان شركة "فيشين" عن عقد شراكة مع سلسلة المسلسل الشهير "جيم أوف ثرونز" مؤخرا، وهي خطوة كبيرة لصناعة البلوكتشين والعملات الرقمية. وفي مارس الماضي أعلنت خدمة الموسيقى "فيدباندز" عن استخدام عملة البيتكوين في منح مكافآت للفنانين وعملاء الخدمة، وفي يناير الماضي قامت خدمة أخرى للموسيقى تدعى "TOWB" بدمج تقنية البلوكتشين في عملياتها من أجل قبول العملات الرقمية كوسيلة للدفع مقابل الخدمة.
ومن أجل الاستفادة من فرصة الدخول في صناعة الترفيه، ظهرت شركة "بيتز كوين" وأصدرت أول عملة رقمية مخصصة لهذه الصناعة، وهي العملة التي يتم استخدامها في تطبيق "فيبرا فيد" وتم إنشاؤها بواسطة شبكة "ترون" للبلوكتشين.
وكان من ضمن الداعمين للعملة، جون مكافي، الذي أعرب عن دعمه للعملة في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تويتر"، بعد أن أدرك حجم الإمكانيات التي توفرها عملة "بيتز كوين". وقال مكافي إن العملة تمكنت من التغلب بشكل غير متوقع على المشاكل التي واجهتها.
جدير بالذكر أن "بيتز كوين" عانت من أوقات عصيبة للغاية خلال فترة كساد سوق العملات الرقمية في العام الماضي، التي أثرت سلبيا على أغلبية المشاريع التشفيرية في السوق، ولكن الشركة تمكنت من التغلب على جميع العقبات وأصبحت الآن في المرتبة الثالثة على جدول شبكة "ترون" للبلوكتشين.