من أيلا جين ياكجيلي ودارين باتلر
اسطنبول (رويترز) - سيطرت السلطات التركية يوم الجمعة على صحيفة زمان المرتبطة برجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة فتح الله كولن في إطار حملة موسعة ضد مؤيدي كولن خصم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية إن الحكومة عينت مجلس أمناء لإدارة صحيفة زمان بناء على طلب مدعي اسطنبول. ولم يتضح على الفور مدى تأثير القرار على المطبوعات الأخرى المرتبطة بالصحيفة ومنها تودايز زمان التي تصدر بالإنجليزية.
جاء التحرك ضد صحيفة زمان بعد ساعات من اعتقال رجل أعمال كبير فيما يتصل بمزاعم بتمويل جماعة كولن وفقا لتقارير مستقلة أوردتها وكالة دوجان للأنباء.
ويتهم إردوغان كولن بالتأمر للإطاحة بالحكومة من خلال شبكة مؤيدين في مؤسسات القضاء والشرطة والإعلام.
وقال سيفجي أكارجشمي رئيس تحرير صحيفة توداي زمان لرويترز إن طاقم العمل بالصحيفة يسعى لإصدار النسخة التالية قبل وصول مجلس الأمناء.
وأضاف "هذا يعني نهاية فعلية لحرية الإعلام في تركيا. وسائل الإعلام تتعرض على الدوام لضغوط لكن الأمر لم يكن يوما بهذا الشكل الصارخ.
"السيطرة على صحيفة أمر يتعارض مع الدستور خاصة أنه إجراء لا سند له. هذا يرقى لدرجة تعليق العمل بالدستور."
وسبق للسلطات السيطرة على وسائل إعلام معارضة ذات صلة بحركة كولن أو إغلاقها. وقال صندوق تأمين تابع للدولة إن بنكا إسلاميا أسسه أتباع كولن ربما تتم تصفيته خلال أشهر.
وفي وقت سابق اعتقلت الشرطة ممدوح بويداق الرئيس التنفيذي لشركة بويداق القابضة ورئيس مجلس إدارة المجموعة حجي بويداق واثنين من أعضاء مجلس الإدارة.
ولم يتسن على الفور الوصول لأي مسؤول من الشركة ومقرها في مدينة قيصرية بوسط تركيا للتعقيب.
وقاد إردوغان حملة على أنصار رجل الدين كولن حليفه السابق الذي كان يتمتع بنفوذ بعد أن فتح أفراد من الشرطة وممثلو ادعاء اعتبروا متعاطفين مع كولن تحقيق فساد في الدائرة المقربة من إردوغان عام 2013.
ويقول إردوغان إن كولن يدير "كيانا موازيا للدولة" في مؤسسات القضاء والشرطة والإعلام والتعليم. وسبق أن اتهم مسؤولون حكوميون أنصار كولن بأنهم على صلة بمقاتلي حزب العمال الكردستاني. وينفي كولن هذه الصلات ويصف حزب العمال الكردستاني بأنه تنظيم إرهابي.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)