ديار بكر (تركيا) (رويترز) - قالت مصادر أمنية ومسؤولون إن ستة أشخاص بينهم أربعة مدنيين على الأقل قتلوا يوم الخميس في اشتباكات متواصلة بين القوات المسلحة التركية ومقاتلين في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية.
وذكر شهود ومصادر أمن أن سحب الدخان ارتفعت فوق بلدة الجزيرة قرب الحدود السورية بعد أن هاجم مقاتلون من حزب العمال الكردستاني يتسلحون بقاذفات صواريخ قاعدة عسكرية بعد الظهيرة.
وأضاف المسؤولون أن معارك الشوارع استعرت لأيام بين الجنود والمقاتلين وتواصلت خلال الليل في بلدة يوكسيكوفا على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق قرب حدود تركيا مع العراق وإيران رغم فرض حظر التجول هناك.
وقال عبد الله زيدان وهو نائب عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد "هناك أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة يعالجون في منازلهم. قصفت قوات الأمن أحد الأحياء وأصابت مباني سكنية."
وانهارت هدنة استمرت عامين ونصف بين تركيا والمقاتلين الأكراد في يوليو تموز بعد أن قتلت مجموعة مقربة من حزب العمال الكردستاني اثنين من ضباط الشرطة بالرصاص وردت تركيا بشن هجمات ضد المجموعة في العراق وتركيا.
وتشير مصادر حكومية ووسائل إعلام تركية إلى مقتل حوالي 800 مقاتل من حزب العمال الكردستاني وأكثر من 60 من جنود الجيش وضباط الشرطة إلى جانب 12 مدنيا.
وذكرت مصادر أمنية أن القتال في الجزيرة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة بينهم طفل في السابعة من عمره. وأظهرت مقاطع فيديو لرويترز تردد دوي الأعيرة النارية لساعات بعد الهجوم الأولي.
وقال مصدر حكومي طلب عدم نشر اسمه إن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا في يوكسيكوفا. وقال زيدان إن أحدهم كان أبا لثلاثة وكان يبلغ من العمر 32 عاما.
وأظهرت لقطات من يوكسيكوفا مجموعة تحمل رجلا مضمدا ومغطى ببطانية عليها بقع دماء وهي تناور عندما تعرضت لإطلاق نار.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وقتل أكثر من 40 ألف شخص معظمهم أكراد منذ حمل المقاتلون السلاح في عام 1984 من أجل إقامة وطن للأكراد وهو هدف قلصوه فيما بعد لقدر أكبر من الحكم الذاتي.
واندلعت أعمال العنف الأحدث بعدما لم تسفر انتخابات السابع من يونيو حزيران عن حكومة يقودها حزب واحد. ويهدد العنف الآن بتشويه انتخابات جديدة من المقرر أن تجرى في أول نوفمبر تشرين الثاني.