من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - قال رئيس جماعة إغاثة دولية إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تشجع البنوك في وثيقة مكتوبة على تحويل أموال إلى أفغانستان لصالح هيئات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة التي تسابق الزمن لإنقاذ أرواح الملايين.
وكان الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند شديد الصراحة في تقييمه للوضع وقال في حديثه لرويترز يوم الخميس "المفارقة الآن هي أن العقوبات الغربية هي مشكلتنا الرئيسية في إنقاذ الأرواح في أفغانستان".
وشغل إيجلاند منصب منسق الإغاثة بالأمم المتحدة في الفترة من 2003 إلى 2006.
وحركة طالبان مدرجة منذ وقت طويل على القائمة الأمريكية السوداء للجماعات الإرهابية. وقد انتزعت السلطة بأفغانستان من حكومة مدعومة دوليا في أغسطس آب. وتم تجميد مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني وأموال المساعدات الدولية للحيلولة دون وصول طالبان إليها.
وتجد الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة صعوبة في ضخ أموال كافية في أفغانستان لتمويل عملياتها في بلد يعاني الملايين من سكانه من الجوع الشديد، فضلا عن أن الاقتصاد والتعليم والخدمات الاجتماعية على شفا الانهيار.
وفي إفادة لمجلس الأمن يوم الأربعاء قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن أفغانستان "معلقة بطرف خيط"، وإن قلة السيولة في البلاد تحد من قدرة الوصول إلى المحتاجين.
وأصدرت واشنطن في الشهر الماضي إعفاءات من العقوبات فيما يتعلق بالعمل الإنساني. لكن إيجلاند قال إن هذا ليس كافيا لإقناع البنوك الدولية بأنها ستتجنب "غضب" واشنطن إذا قامت بتحويل أموال إلى أفغانستان لصالح جماعات الإغاثة. وحث وزارة الخزانة الأمريكية على إصدار وثيقة محددة مكتوبة.
وطلب إيجلاند من وزارة الخزانة إعطاء البنوك "خطابا تشجعها فيه... على المساعدة في إنقاذ الأرواح في أفغانستان من خلال تقديم أي خدمات مطلوبة لمنظمات الإغاثة".
وطالب إيجلاند أيضا بالإفراج عن مليارات الدولارات لمساعدة المدنيين الأفغان.
وأضاف "نحن نخسر السباق أمام الموت والشتاء والجوع".
لكن بعض المسؤولين والخبراء الأمريكيين السابقين أشاروا إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن قد تواجه رفضا في الكونجرس إذا سمحت بتحويل مبالغ كبيرة إلى أفغانستان خشية سقوطها في أيدي طالبان.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)