🤑 الآن بأفضل سعر على الإطلاق. احصل على عرض الجمعة البيضاء هذا بخصم 60% قبل أن ينتهي....احصل على الخصم

المخاطر تزيد في هجوم تركيا على عفرين مع وصول قوات مؤيدة للأسد

تم النشر 21/02/2018, 18:39
© Reuters. تركيا تواصل هجومها في عفرين بعد وصول قوات موالية للأسد

من إلن فرنسيس وإيجي توكساباي

بيروت/أنقرة (رويترز) - توعدت تركيا يوم الأربعاء قوات موالية للحكومة السورية "بعواقب وخيمة" لدخولها منطقة عفرين لمساعدة مقاتلين أكراد على صد هجوم تركي.

ويفتح هذا الباب أمام المزيد من التصعيد في الجبهة الشمالية في الصراع حيث يوجد الجيش السوري ومقاتلون مدعومون من إيران متحالفون معه وقوات كردية وفصائل معارضة مسلحة سورية وقوات تركية وقوات روسية وقوات أمريكية.

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن طائرات تركية قصفت بلدة في عفرين يوم الأربعاء فيما تواصل أنقرة هجومها الذي بدأته قبل نحو شهر. وبدأت تركيا الهجوم البري والجوي لطرد الوحدات التي تعتبرها تهديدا أمنيا على حدودها.

ويوم الثلاثاء دخلت قوات تساند الرئيس السوري بشار الأسد منطقة عفرين بدعوة من الأكراد للمساعدة في التصدي للهجوم التركي وحاولت أنقرة وحلفاؤها إجبارها على التراجع باستخدام نيران المدفعية.

وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن القوات الموالية للأسد تراجعت مضيفا "ستكون هناك بالتأكيد عواقب وخيمة لأي خطوة للنظام أو لعناصر أخرى في هذا الاتجاه".

لكن مسؤولا في وحدات حماية الشعب وقائدا عسكريا مواليا للأسد نفيا بيانات تركية مماثلة ليل الثلاثاء.

وقال قائد في التحالف العسكري المؤيد للأسد لرويترز إن القوات في عفرين ردت بقصف مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون إلى جانب تركيا.

ومن شأن فتح جبهة جديدة في الصراع، بمواجهة مباشرة بين الجيش التركي وحلفائه من جهة والقوات الموالية للأسد من جهة أخرى، زيادة تعقيد شبكة التحالفات والمنافسة الموجودة بالفعل في شمال سوريا.

* تدخل روسي

وصف إردوغان المقاتلين الموالين للحكومة السورية القادمين لمساعدة وحدات حماية الشعب بأنهم فصائل شيعية تتحرك بشكل مستقل وهددهم بدفع ثمن باهظ.

وقال كالين المتحدث باسمه يوم الأربعاء "أي تحرك هناك بهدف... دعم منظمة وحدات حماية الشعب الإرهابية سيعني أنهم... سيصبحون أهدافا مشروعة لنا". وأضاف أن تركيا لا تجري محادثات مباشرة مع الحكومة السورية لكن يتم نقل رسائلها بشكل غير مباشر إلى دمشق.

وذكرت وحدات حماية الشعب أن القوات التي وصلت، والتي تتضمن مقاتلين متحالفين مع الأسد وليس جنود الجيش السوري، ستنتشر قرب الحدود التركية.

وقبل دخولها قال إردوغان إنه حصل على دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنع نشر قوات الحكومة السورية في عفرين. وقال القيادي المؤيد للأسد إن روسيا تدخلت "لتأخير دخول" قوات الجيش السوري، ومن ثم ذهبت "القوات الشعبية" الحليفة بأسلحة ثقيلة بدلا منها.

وقال مسؤولون أكراد سوريون إن موسكو سعت لمنع اتفاق بين القوات الكردية وحكومة دمشق لنشر جنود الجيش في عفرين. وقالوا إن موسكو تريد تأمين مصالحها في سوريا والحفاظ على النفوذ لدى أنقرة لتعزيز طموحاتها الأوسع في التوسط لتسوية الصراع.

ودعمت تركيا وروسيا أطرافا متحاربة خلال الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات، إذ كانت موسكو أقرب حليف للأسد بينما كانت أنقرة أحد الداعمين الرئيسيين لمقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به.

لكن أنقرة غيرت سياستها في سوريا، سعيا لإصلاح العلاقات مع روسيا، وحولت جهودها نحو محاربة ما تعتبره تهديدا متزايدا من المقاتلين الأكراد في سوريا.

ودعمت تركيا في الأشهر الأخيرة المساعي الدبلوماسية لروسيا التي ساعدت قواتها الجوية حكومة الأسد على استعادة معظم المدن الكبرى من مقاتلي المعارضة والمتشددين منذ عام 2015.

وقالت أنقرة الشهر الماضي إنها سعت لنيل موافقة موسكو قبل هجوم عفرين.

وقال السياسية الكردية فوزة يوسف إن الروس هم الذين حددوا قواعد اللعبة.

وأضافت يوسف وهي عضو بارزة في السلطة التي تتمتع بحكم ذاتي ويقودها الأكراد في شمال سوريا إن الروس يلعبون بهذه الطريقة منذ بعض الوقت وإنهم يضغطون على الأتراك بالورقة الكردية وبالعكس.

واتسم الهجوم التركي بالبطء في تحقيق مكاسب على طول الحدود ولكن يبدو أن وتيرته تسارعت مؤخرا، إذ تقدمت القوات التركية عدة كيلومترات في سوريا. لكن لا تزال وحدات حماية الشعب تسيطر على معظم منطقة عفرين بما في ذلك البلدة المركزية.

© Reuters. تركيا تواصل هجومها في عفرين بعد وصول قوات موالية للأسد

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود على أراضيها، على الرغم من نفي الجماعتين لذلك.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.