ساو باولو، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): نفى وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم وجود أي توترات مع الولايات المتحدة، في إشارة إلى الخطاب الذي أرسله الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظيره لولا دا سيلفا، وتضمن بعض التحفظات بشأن أزمة هندوراس، والعلاقات مع إيران.
وقال اموريم، في تصريحات لوسائل الإعلام الأربعاء، إن "العلاقات الثنائية مع واشنطن لا يشوبها أي توتر، وإنما بعض الاختلافات في أوجه النظر"، وأضاف "من الضروري أن نعرف كيف نتحاور"، مشيرا إلى أن الرئيس دا سيلفا يعد لرد وافي على خطاب أوباما.
وأوضح أن لولا سيشرح وجهة النظر البرازيلية "التي لا يجب بالضرورة أن تكون مطابقة لواشنطن"، وذكر أن بلاده تقع في نصف الكرة الجنوبي، في حين تقع الولايات المتحدة في نصفها الشمالي وبالتالي فمن "الطبيعي رؤية الأشياء من وجهات نظر متباينة" ولكنها ليس إلى الحد الذي يتسبب في أي توتر.
وكانت وسائل الإعلام البرازيلية قد كشفت الأربعاء أن أوباما طالب لولا في الخطاب بمحاولة إقناع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بقبول الاقتراح الذي قدمته مجموعة (5+1) بشأن البرنامج النووي، وذلك قبل يوم من زيارة أحمدي نجاد للبرازيل في إطار جولة لاتينية شملت بوليفيا وفنزويلا.
كما تناول الخطاب الأزمة السياسية التي تشهدها هندوراس بعد الإطاحة بحكم رئيسها المنتخب مانويل ثيلايا، وتعيين رئيس البرلمان روبرتو ميشيليتي بدلا منه، ودعوة حكومة الأمر الواقع لانتخابات رئاسية في 29 من الشهر الجاري.
إلا أن وسائل الإعلام لم تشر إلى تفاصيل التحفظات الأمريكية على موقف البرازيل من الأزمة، علما بأن ثيلايا يلجأ منذ سبتمبر/أيلول في مقر سفارتها بالعاصمة الهندورية تيجوثيجالبا، بعد طرده خارج البلاد في يونيو/حزيران الماضي على يد عسكريين.
ومن جانبه، صرح وزير الخارجية البرازيلي أن بلاده -على خلاف الولايات المتحدة- لا تعترف بشرعية الانتخابات الرئاسية التي تجرى الأحد المقبل في هندوراس.
كما نسب إلى وسائل الإعلام البرازيلية "الأوهام" المتعلقة بما يتردد حول "توتر العلاقات الطيبة بين البرازيل والولايات المتحدة" جراء زيارة أحمدي نجاد للبلاد. (إفي)