واشنطن، 6 ديسمبر/كانون أول (إفي): كشفت مراسلات دبلوماسية أمريكية سربها موقع "ويكيليكس" الإلكتروني أن تفضيل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الطائرات الحربية الفرنسية حال دون إتمام صفقة بالمليارات لشركة "بوينج" الأمريكية.
وجاء في إحدى الرسائل التي تم نشرها الأحد كانت قد بعثتها السفارة الأمريكية في برازيليا إلى وزارة الخارجية شهر يناير/كانون ثان الماضي أن لولا لا يخفي أنه يفضل شركة "داسو" الفرنسية التي تصنع طائرات "رافال".
وكانت شركة "بوينج" الأمريكية قد عرضت على البرازيل بيع 36 طائرة مقاتلة من طراز "سوبر هورنت F-18" في نفس الصفقة التي تتنافس عليها أيضا إلى جانب "داسو" شركة "ساب إيه بي" السويدية.
ومن المقرر أن توقع البرازيل على عقد هذه الطائرات الذي تبلغ قيمته 4.4 مليار دولار العام المقبل.
وتكشف رسالة أخرى سربها "ويكيليكس" عن اجتماع أجري في أغسطس/آب عام 2009 بين مسئولين عسكريين بالولايات المتحدة والبرازيل، يظهر استياء الحكومة البرازيلية من التدخل الأمريكي في بيع شركة "إمبراير" البرازيلية طائرات من طراز "سوبرتوكانو" لفنزويلا.
وتشير رسالة من السفير الأمريكي في فرنسا، تشارلز ريفكين، إلى ما يصفه بـ"الرومانسية" في العلاقات بين لولا والرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي.
وجاء في رسالة ريفكين أن ساركوزي اجتمع مع لولا أربع مرات عام 2008 وترأس أربع قمم ثنائية عام 2009 ، وأن هذه العلاقة الخاصة بين الرئيسين وهذه الصداقة الوطيدة تثير الفضول بشكل كبير إذا تم الأخذ في الحسبان أن الرئيس البرازيلي لا يتحدث الإنجليزية أو الفرنسية مما يستدعي أن يتواصلا من خلال مترجمين.
وتذكر رسالة أخرى في نوفمبر/تشرين ثان عام 2009 أن فرنسا مقتنعة انها كسبت عقد الطائرات المقاتلة. (إفي)