القدس، 24 يونيو/حزيران (إفي): قال داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إن تل أبيب مستعدة للتعاون مع تركيا لطي صفحة أحداث سفينة (مرمرة) التي ما زالت تلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين.
وخلال لقائه بوفد صحفي تركي، أكد أيالون "أن إسرائيل سترحب بتولي تركيا دور الوسيط في الظروف المواتية لعملية السلام بالشرق الأوسط"، بحسب الإذاعة العبرية اليوم.
وكانت مصادر سياسية في إسرائيل قد ذكرت الثلاثاء الماضي أن الدولة العبرية معنية بإعادة العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها، بعد أن شهدت تراجعا بسبب الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية منذ أكثر من عام.
وتمر العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا بأصعب مراحلها منذ أواخر مايو/آيار 2010 عندما هاجمت قوات كوماندوز إسرائيلية في عرض البحر أسطول "الحرية" الإنساني الذي دعا لكسر الحصار على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل تسعة نشطاء أتراك بسفينة مافي مرمرة التركية.
ومنذ ذلك الحين تقيم أنقرة أدنى العلاقات الثنائية مع تل أبيب، رغم كونها الحليف القديم لإسرائيل والوسيط في محادثات السلام بينها وبين سوريا.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن الحكومة "لا تنوي بأي حال من الأحوال الاعتذار على مقتل المواطنين الأتراك، كما أنها لا تنوي دفع تعويضات لعائلاتهم"، وفقا لـ(إذاعة إسرائيل).
يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين تركيا وإسرائيل بدأت عام 1949 ، وتحولت إلى تحالف عسكري واقتصادي منذ عام 1992 حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.5 مليارات دولار، ووصل عدد السائحين الإسرائيليين في تركيا إلى نصف مليون شخص. (إفي)