باريس، 30 مارس/آذار (إفي): تعتزم الدول التي تناوبت أو تتناوب على رئاسة مجموعة جي 20 مطالبة الدول الأعضاء في المنظمة بالتأكيد على التزاماتهم خلال القمتين المقرر إجرائهما في يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين ثان القادمين، محذرة من "هشاشة" التعافي الاقتصادي من الأزمة.
وفي خطاب أرسل الى باقي الدول الأعضاء في المنظمة، أشار رئيس الحكومة البريطاني جوردن براون والرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والكندي ستيفن هاربر، وكوريا الجنوبية لي ميونج باك: "مواصلة العمل على أهدافنا المشتركة أمر حيوي".
وشدد الزعماء الخمسة، في خطاب يحمل تاريخ 25 من الشهر الجاري، ونشره الاليزيه اليوم، على أن "التوترات الحالية توضح المخاطر المحدقة بالاقتصاد العالمي، والاستقرار المالي"، ومن ثم حددوا كهدف أساسي لهم "مواصلة العمل على تحقيق نمو اقتصادي مستدام، قادر على توفير فرص العمل".
وحذر القادة الخمسة، خلال الخطاب، من خطر ضعف النمو الاقتصادي ووقوع "أزمة جديدة"، إذا لم يتم اتخاذ خطوات تنسيقية لإجراء التسويات اللازمة.
وأشار القادة الى أنه على الرغم من استعادة الثقة في النظام المالي، "إلا أن هناك الكثير من العمل يتعين علينا إنجازه لاستعادة صلابة ميزانيات العديد من البنوك الدولية، والحيلولة دون تراجع النظام المالي".
وحدد القادة عدة أهداف، بدءا من تعزيز القواعد الدولية الخاصة برأس المال وسيولة البنوك، والتي يتعين تطبيقها في كل دولة اعتبارا من الآن وحتى عام 2012.
وشددوا على ضرورة وضع إطار مشترك لسياسة الحوافز، والتي تشجع على قبول المخاطر المفرطة على المدى القصير" في الأسواق المالية وإنشاء "إطار لمعالجة قضايا المؤسسات المالية"، والتي يتسبب إفلاسها في مخاطر للنظام المالي.(إفي)