(ارتفاع عدد القتلى)
القاهرة، 28 يناير/كانون ثان (إفي): لقى 19 شخصا على الأقل، بينهم سبعة جنود، اليوم في مناطق مختلفة بسوريا في هجمات نسبها الجيش السوري الحر المعارض إلى قوات نظام الرئيس بشار الأسد في حين نسبتها دمشق لما وصفتهم بـ"الجماعات الإرهابية".
وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان لها إن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم في حمص (وسط) واثنين في بلدتين قريبتين من دمشق ومثليهما في درعا (جنوب) ودير الزور (شرق).
وأشارت إلى أن قتيل دير الزور هو طارق الزغبي أحد الناشطين الرئيسين في المدينة.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن سبعة جنود بينهم، ضابط، قتلوا في هجوم شنه من وصفتهم بـ"الجماعات الإرهابية المسلحة" التي يتهمها نظام الأسد بأنها تقف وراء الثورة في بلاده.
وأوضحت أن الهجوم استهدف حافلة تقل عسكريين في الطريق بين عدرا ودوما بريف دمشق.
وأضافت أن مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت خطا لنقل النفط بدير الزور عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى اندلاع حريق عند نقطة التفجير. بينما أعزت لجان التنسيق المحلية التفجير إلى قصف قوات الأمن لهذه المنطقة.
وشهدت مدينة الرستن، 160 كلم شمال دمشق، اليوم اشتباكات جديدة بين الجيش ومجموعات منشقة، بحسب بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلنت المعارضة مقتل 11 شخصا منذ ساعات الصباح الأولى، معظمهم في منطقة ريف دمشق.
وقررت جامعة الدول العربية اليوم تجميد عمل بعثة المراقبين في سوريا حتى إجراء اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل، جراء زيادة وتيرة العنف وتدهور الأمن في البلاد.
وقال الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، إن القرار جاء بسبب "التدهور الخطير للأوضاع في سوريا واستمرار استخدام العنف وتبادل إطلاق النيران والقصف مما يسفر عن وقوع ضحايا أبرياء".
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي انتفاضة شعبية مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتشير آخر بيانات الأمم المتحدة إلى مقتل نحو خمسة آلاف شخص بنيران قوات الأمن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات، فيما تشير المعارضة إلى أن الضحايا يتجاوزن الستة آلاف. (إفي)