لوكسبمورج، 23 يونيو/حزيران (إفي): أعرب العديد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين عن قلقهم إزاء صعود الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية.
وألمح وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن إلى أن جانبا من المسئولية قد يقع على كاهل الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، لأنه أقام حملته على انتقاد بعض إنجازات الاتحاد الأوروبي، في محاولة لجذب ناخبي الجبهة الوطنية.
وقال أسيلبورن لدى وصوله إلى اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد "لو كنت رئيس الجمهورية، لكنت تساءلت لماذا صوت فرنسي من كل خمسة للجبهة الوطنية".
ويعتقد وزير خارجية لوكسمبورج أنه "إذا ما تحتم كل يوم تعديل شينجن، بأن تكون هناك سياسة هجرة قوية، بأن يتم الحديث عن الحالة الاستثنائية الفرنسية، فكل ذلك يسير في مصلحة الجبهة الوطنية".
لذا طالب الرئيس بالتفكير في إذا ما كانت تلك سياسة جيدة، بالنظر إلى أن الجبهة الوطنية تعني "لا يورو ولا أوروبا"، وهو ما يعني "الطريق السيء"، رغم إعرابه عن ثقته بأن الأمور ستعود لطبيعتها في الجولة الثانية في السادس من مايو/آيار المقبل.
أما وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز فأشار إلى أن "صعود اليمين المتشدد، سواء في بلجيكا أو في فرنسا، أو في أي مكان، هو دوما سبب للقلق في أوروبا".
لكن ريندرز أبرز أن الجولة الثانية "لا يوجد بها مرشح لليمين المتطرف".
وأشار وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت إلى أنه قلق ليس فقط إزاء صعود اليمين المتطرف، بل أيضا لصعود اليسار المتشدد "الذي عادة ما يكون أيضا مناهضا لأوروبا".
وأضاف "تقلقني المشاعر المعادية للمجتمعات المفتوحة، ليس فقط في فرنسا" بل في أوروبا بأسرها.
يشار إلى أن هولاند تقدم أمس في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا بحصوله على 28.63% من الأصوات، مقابل 27.18% لساركوزي ليتنافسا من جديد في جولة الإعادة التي ستجرى في السادس من الشهر القادم، فيما حصلت مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان على 17.90%. (إفي)