وفقا لدراسة جديدة، غاز أول أكسيد الكربون بكميات ضئيلة يترك تأثيرا مشابها للمخدر، مما يساعد الأفراد لتحمل ضغط المدينة.
دراسة قام بها البروفسور اسحق شنيل، تشير أن جرعات صغيرة من غاز أول أكسيد الكربون (CO)،و هو غاز سام لا لون له و لا رائحة، يمكنه أن يساعد الأفراد بالتكيف مع ضغط المدينة الناجم عن التلوث الضوضائي و الحشود الكبيرة.
الدراسة شملت 36 شخصا أعمارهم بين 20-40 عاما، و الذين استخدموا وسائل النقل العامة و الخاصة أن السير على الأقدام للتنقل إلى مواقع مختلفة في غضون يومين، بما في ذلك الشوارع المزدحمة و المطاعم و المراكز التجارية و الأسواق.
مصادر أول أكسيد الكربون التي شملتها الدراسة كانت السيارات، مواقد الغاز و مواقد التدفئة، حيث قام العلماء برصد تأثير كل من الحرارة و التلوث الضوضائي و مستويات أول أكسيد الكربون و الحشود الكبيرة على سلوك الفرد.
الدراسة أشارت أن السبب الرئيسي المسبب للتوتر و الضغط هو التلوث الضوضائي، و أن مستويات التوتر كانت أقل مما كان متوقعا و ذلك لأن غاز أول أكسيد الكربون بكميات ضئيلة يعمل كمخدر، و يحد من التوتر الناجم عن الضجيج و الزحام.
أخيرا، تبين الدراسة أن الذين يعيشون في المدن المزدحمة قد لا يكون له تأثير سلبي على الصحة كما كان متوقعا في السابق، لكن ينبغي للمرء أن يكون حذرا لأن استنشاق كميات كبيرة منه يؤدي إلى تسمم الجهاز العصبي و الدورة الدموية مسبب الوفاة.