أثينا (رويترز) - قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة تا نيا اليونانية في مقابلة يوم الاثنين إنه على دول الاتحاد الأوروبي أن تعمل معا في مواجهة أزمة اللاجئين التي تزعج التكتل الأوروبي بدلا من أن تلقي اللوم على بعضها البعض.
وحدثت انقسامات بين دول الاتحاد وسار كل في اتجاه في الأسابيع القليلة الماضية أثناء الجدل الدائر بينها بشأن وصول مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحروب في الشرق الأوسط وغيره.
وقال شتاينماير "يجب أن نقاتل من أجل أوروبا يجب أن نكف عن إلقاء اللوم على بعضنا البعض. بل على العكس علينا أن نوحد القوى ونعمل معا من أجل حل أوروبي لأزمة اللاجئين. هذا هو السبيل الوحيد لتخرج أوروبا أقوى من هذه الأزمة."
وتعتبر جزر اليونان البوابة الأولى للوافدين إلى أوروبا وتحتشد بها أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين بعد أن أغلقت دول البلقان حدودها.
واستضافت النمسا الأسبوع الماضي قمة لدول البلقان بشأن تنظيم تدفق اللاجئين ولم توجه دعوة لليونان لحضور القمة.
ودفع هذا اليونان إلى استدعاء سفيرها لدى النمسا تعبيرا عن غضبها من إغلاق الحدود وهددت بتعطيل عملية اتخاذ القرار في الاتحاد الأوروبي ما لم يتوصل التكتل إلى تحرك ملموس للتعامل مع أزمة اللاجئين.
وقال وزير الخارجية الألماني إن التحركات المنفردة لدول الاتحاد لن تؤدي إلى حل مستدام للمشكلة وإن هناك حاجة إلى مسار مشترك.
وقال شتاينماير للصحفية "لن يستفيد أحد حين تلقي دولة في الاتحاد اللوم على الأخرى. بهذه الطريقة لن نتحرك قدما خطوة واحدة في إدارة أزمة اللاجئين. الانقسامات التي تتشكل الآن يجب رأبها من جديد بجهد شاق."
وبعد محادثات جرت الأسبوع الماضي في بروكسل حدد سفراء دول حلف شمال الأطلسي سبل التعاون بين السفن التي أرسلت إلى بحر إيجه في بداية فبراير شباط مع حرس السواحل التركي واليوناني ووكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) لإنقاذ اللاجئين في البحر وإعادتهم إلى تركيا.
وقال شتاينماير إنه من الضروري أن تفي تركيا بالتزاماتها وتتعامل بحسم مع المهربين لتقليص أعداد المهاجرين الذين يتدفقون من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)