مدريد، 12 ديسمبر/كانون أول (إفي): قال رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبي اليوم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إن إجراء استفتاء على انفصال إقليم كتالونيا عن البلاد هو شأن داخلي، مؤكدا أنه واثق في بقاء إسبانيا دولة "موحدة قوية" داخل الاتحاد الأوروبي.
وأضاف فان رومبي أنه حال استقل إقليم كتالونيا عن إسبانيا فإن ذلك يعني دولة مستقلة جديدة وطرفا ثالثا بين الاتحاد الأوروبي والمعاهدات الموقع عليها من قبل أعضاءه، اعتبارا من تاريخ انفصالها.
إلا أنه عاد وأوضح أن إقليم كتالونيا سيكون بوسعه طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن هذا الأمر سيكون مرهونا بموافقة كافة الدول الأعضاء على الانضمام.
وكان راخوي قد نفى في وقت سابق من اليوم اتجاهه للتصديق على إجراء استفتاء حول استقلال إقليم كتالونيا، باعتباره مخالفا للدستور وسيادة كافة الإسبان.
وذكرت مصادر رسمية لوكالة (إفي) أن الحكومة لن تسمح لمبادرة من هذا النوع، بعد إعلان رئيس الحكومة المحلية في الإقليم أرتور ماس عن الاتفاق مع أحزاب قومية وانفصالية كتالونية على أن تتم الدعوة لإجراء الاستفتاء في التاسع من نوفمبر/تشريان ثان من العام المقبل.
وتوصلت تيارات قومية كتالونية لاتفاق على الدعوة لإجراء استفتاء لتقرير ما إذا كان سكان الإقليم يرغبون في إنشاء دولة لهم أم لا، بينما ترفض الحكومة المركزية والمعارضة الاشتراكية هذه الخطوة.
وستتضمن بطاقة الاستفتاء، وفقا لما توصل له القوميون الكتالونيون، سؤالا هو "هل ترغب في أن تصبح كتالونيا دولة؟"، وفي حال كانت الإجابة بنعم سيكون هناك سؤالا آخر عما إذا كانت هذه الدولة يجب أن تكون "مستقلة" أم لا.
يذكر أن الإقليم، البالغ عدد سكانه نحو 7.5 ملايين نسمة، يتمتع بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم البلاد السبعة عشر مثل الصحة والتعليم وقوة شرطة خاصة به، كما يقدم 18% من إجمالي الناتج المحلي الإسباني.
ويتحدث سكان الإقليم لغة خاصة ويشعرون بهوية مختلفة عن باقي أنحاء إسبانيا، مما غذى فكرة الاستقلال.
وازدادت مطالب سكان الإقليم بالانفصال بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها إسبانيا، حيث تعزو كتالونيا مديونيتها إلى سلطاتها الاقتصادية المحدودة. (إفي)