برلين (رويترز) - حذر مسؤولون كبار من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بألمانيا، وهو الحليف البافاري لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، من أن عدم التزام الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالاتفاقات المتعلقة بالمهاجرين قد يؤدي إلى انهيار الحكومة الألمانية المشكلة حديثا.
ويجب أن يصوت أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي ليمين الوسط على اتفاق الائتلاف الحكومي في اقتراع يتم عن طريق البريد بحلول الثاني من مارس آذار وستعلن النتائج في الرابع من نفس الشهر.
وقال هورست زيهوفر رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي لصحيفة أوجسبورجر ألجماينه يوم السبت إن التشريع الجديد يهدف إلى تسهيل عودة من فشلوا في الحصول على حق اللجوء إلى تونس والمغرب والجزائر وإلى تشكيل مراكز للمهاجرين في المناطق الحدودية إلى أن تتم مع مراجعة طلبات اللجوء.
وأضاف للصحيفة أنه إذا رفض الحزب الديمقراطي الاشتراكي دعم هذه القوانين بعد الموافقة على الائتلاف "فستكون هذه هي نهاية الحكومة". وقال زيهوفر، المتوقع أن يصبح وزيرا للداخلية، إنه لن يكون مقبولا ألا يلتزم الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالاتفاقات التي توصل إليها مع المحافظين.
وتعهد حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي خسر عشر نقاط مئوية في الانتخابات العامة التي جرت في سبتمبر أيلول، باستعادة الأصوات التي اقتنصها منه حزب البديل من أجل ألمانيا وذلك من خلال اتخاذ موقف صارم إزاء الهجرة والتشديد على القيم المحافظة التقليدية.
وفي إطار محادثات تشكيل ائتلاف حكومي وافق سياسيو الحزب الديمقراطي الاشتراكي على مضض على الحد من الهجرة في المستقبل لتتراوح الأعداد بين 180 ألفا و220 ألفا بعد تدفق ما يزيد على مليون لاجئ في 2015 و2016.
وانتقد زيهوفر المستشارة الألمانية أيضا لاعتزامها إعلان المناصب الوزارية لحزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل اجتماع الحزب في 26 فبراير شباط.
وقال "المناصب توزع فقط عند تشكيل الحكومة". ورفض أن يحدد من المرجح في حزبه أن يحصل على مناصب وزارية.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)