موسكو، 9 سبتبمر/أيلول (إفي): اختتمت اليوم قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في مدينة فالديفوستوك الروسية بدعمها للإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لحل أزمة منطقة اليورو بعد تأكيدها على أن المشكلات التي تواجه أوروبا تكبح نموها.
وأكد زعماء 21 دولة خلال القمة أن "الأحداث في أوروبا تؤثر بشكل سلبي على النمو في المنطقة"، مشيرين إلى أن "ارتفاع مستوى العجز بالقطاع العام والدين العام في بعض الاقتصاديات المتقدمة تكبح بشكل كبير عملية الانتعاش الاقتصادي".
وأكد البيان النهائي للقمة على استعداد دول "أبيك" للتجديف مع الاتحاد الاوروبي في نفس الاتجاه لـ"دعم الاستقرار المالي والانتعاش الاقتصادي".
وقال البيان "نستمر في دعمنا للحد من الاختلالات من خلال تقوية النظام المالي في الاقتصاديات التي تعاني من العجز"، في دعم واضح لسياسات الاتحاد الأوروبي.
وجاء في البيان "الأسواق المالية لا تزال غير مستقرة، في الوقت الذي يرتفع فيه عجز القطاع العام وتتسبب الديون السيادية ببعض الاقتصاديات المتقدمة في عرقلة التعافي".
وأعربت الدول الأعضاء أيضا في بيانها عن استيائها من أن "التقلب المستمر لحركة تسعير العملات له آثار سلبية على الاستقرار الاقتصادي والمالي".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي اليوم أن دول منطقتي آسيا والمحيط الهادئ، التي تقدم نصف إجمالي الناتج العام العالمي، تشعر بالتفاؤل حيال الوضع بالنسبة للاقتصاد العالمي.
وقال بوتين "بشكل عام فإن المناخ في المنطقة يحمل طابعا إيجابيا والتوقعات أرى أنها متفائلة إلى حد ما".
وأبرز أن "هناك مشكلات جسيمة في الاتحاد الأوروبي" وأن اقتصاديات دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ "أبدت رؤية مختلفة حول كيفية تطوير منطقة اليورو".
وأوضح "نتمنى حقا كل التوفيق لشركائنا الأوروبيين في تجاوز تلك اللحظات"، مضيفا أنه "خلال القمة قال أحد النظراء أمرا يقترب من الحقيقة بشدة وهو أن مشكلات منطقة اليورو لا علاقة لها بالاقتصاد قدر السياسة".
وأبرز أن أهم إنجازات القمة هو التوصل إلى اتفاق لإعداد قائمة أولية بالمنتجات صديقة البيئة التي سيتم إخضاعها لتعريفة جمركية تقل عن 5% اعتبارا من عام 2015.
واجتمع زعماء 21 دولة عضو في ملتقى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) لحضور قمة الملتقى التي أقيمت على مدار يومين في مدينة فلاديفوستوك الروسية.
وافتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجلسة الافتتاحية أمس وطالب بوصفه المضيف، زعماء دول المنطقة ببحث سبل تحرير التجارة والاستثمار وتعزيز تنمية البنية التحتية لوسائل النقل.
وكان أبرز ما توصلت اليه القمة اتفاق دول المنطقة على عدم خلق حواجز جديدة أمام التصدير أو الانشطة الاستثمارية اوالتجارة حتى 2015.
كما تعهد زعماء "أبيك" بعدم اتخاذ إجراءات حمائية في أوقات الأزمة وحتى إذا كانت لا تتعارض مع مضمون وجوهر ما تنص عليه قوانين منظمة التجارة العالمية. (إفي)