Investing.com - قام "جيف بيزوس" في سن الـ 26 بأول خطوة حقيقية في حياته المهنية، وذلك عندما عقد اجتماع مع 60 شخص من الأصدقاء المقربون، وبعض المستثمرين في عام 1994 من أجل إقناعهم بأن يستثمروا 50 ألف دولار أمريكي معه في فكرة جديدة كلياً وهي إنشاء مكتبة إلكترونية على شبكة الإنترنت.
وبحسب ما جاء في في إحدى التقارير التي تصدرها جريدة "الجارديان" البريطانية، أنه بالرغم من أن "بيزوس" لم يستطع أن يقنع 38 من الحضور بهذه الفكرة، إلا أنه كان سبباً رئيسياً في شعور الباقين بالفخر لكونهم جزء من هذه الفكرة التي كانت لها فضل كبير في تغير نمط حياتهم بشكل إيجابي.
وفي إحدى الحفلات الخيرية التي أقيمت خلال العام الماضي في عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية "واشنطن" أعلن أغنى رجل في العالم أنه مازال على اتصال مع بعض هؤلاء الشركاء حتى وقتنا هذا، وأكمل أن البعض منهم كانوا يشعرون بأن لديهم حياة لا مثيل لها قبل أن يشاركوا في هذه المخاطرة، وذلك شيء مثير للسخرية عند المقارنة بالحياة التي ينعمون بها الآن، أما بالنسبة لمن لم يشاركونا فمن الأفضل ألا أتحدث عنهم، لأنهم من المؤكد أنهم نادمون الآن.
وذكر "بيزوس" أن السبب في ندم هؤلاء المستثمرين الذين لم يشاركوا في تحقيق حلمه هو أنهم رفضوا أن يصبحوا مليارديرات، فقد ضربوا بفكرته بعرض الحائط غير مكترثين لها على الإطلاق، في الوقت الذي تم منح فرصة للـ 22 شخص الأخرين بأن يصبحوا من الأثرياء، من بينهم والد "بيزوس" وشقيقه الأصغر، و"كريستينا" شقيقته، حيث أن كلاً منهم استطاع أن يحصل على حوالي 1% من أسهم أمازون.
أما بالنسبة للشركاء الأوائل، فعند احتفاظهم بحصصهم دون تغيير، سيعادل نصيب كل شخص منهم حوالي 7 مليار دولار في الوقت الحالي، بعائد نسبته ما يقرب من 14 مليون %، ومن الجدير بالذكر أن والد ووالدة "بيزوس" يعتبرون من أكبر الرابحين من هذا المشروع، حيث أنهم قاموا بتخصيص 300 ألف دولار من أجل تدعيم هذه الفكرة، وذلك مقابل 6% من الشركة.
ومن الطبيعي أن يكون صاحب الفكرة هو المستفيد الأكبر، فهو يمتلك الآن 16% من أسهم الشركة، ما جعله يصبح أغنى رجل في العالم في السنة الماضية بثروة وصلت إلى 130 مليار دولار، وذكر بعض الخبراء أنه من المحتمل أن تصبح "شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)" الشركة الأولى في العالم التي ستصل قيمتها تريليون دولار.