برلين، 28 يوليو/تموز (إفي): أعربت الحكومة الالمانية عن دعمها للانتخابات الرئاسية التي ستجرى غدا بمالي، داعية جميع مواطني البلاد بالقدوء لصناديق الاقتراع للعودة لطريق الديمقراطية.
وذكر وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله في بيان انه "عقب الانتخابات، يجب ان تعد المصالحة الوطنية واعادة البناء السياسي والاقتصادي لجميع مناطق البلاد محور عمل الرئيس الجديد".
وتشهد مالي اليوم الأحد إجراء الانتخابات الرئاسية التي تستهدف إضفاء الشرعية على عملية الانتقال السياسي التي شهدتها البلاد، ما يضع نهاية لعام مأسوي وقع خلاله نزاع مسلح هدفه الانفصال بعد الانقلاب العسكري، الأمر الذي دفع البلد الأفريقي إلى حافة الهاوية.
ويخوض الانتخابات الرئاسية 27 مرشحا، من بينهم رئيسا حكومتين سابقان، هما إبراهيم بوبكر كيتا وموديبو سيديبي.
وتركز برامج المرشحين على إنهاء الأزمة السياسية المزدوجة وتحقيق المصالحة والعمل على محاربة الفساد وتحسين الأوضاع المتدهورة للاقتصاد.
ويؤكد الجميع أن الانتخابات التي تجرى الأحد سوف تكون جوهرية من أجل اتخاذ خطوة كبيرة نحو تحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف القوى السياسية المنقسمة منذ انقلاب 22 مارس/آذار عام 2012 وبين حكومة باماكو وقبائل الطوارق التي حملت السلاح وأعلنت في أبريل/نيسان من نفس العام الانفصال من جانب واحد عن باماكو.
وتفاقمت الأوضاع شمالي مالي بسبب نجاح الجماعات السلفية في إلحاق الهزيمة بقبائل أزواد، وفرض سيطرتها عليها، ما دفع المجتمع الدولي بقيادة فرنسا إلى التحرك لوقف زحف المتشددين نحو العاصمة.
وتسيطر الحركة الوطنية لتحرير أزواد على كيدال التي تنتشر بها أيضا قوات فرنسية منذ التدخل العسكري الفرنسي في شمالي البلاد، وفرار الجماعات الأصولية الإسلامية التي كانت تهيمن على الجزء الشمالي من البلاد منذ صيف 2012. (إفي)