بيروت، أول أبريل/نيسان (إفي): أعرب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور عن اعتقاده بأن مؤتمر "أصدقاء سوريا"، الذي انعقد اليوم في مدينة اسطنبول التركية سيكلل بالفشل مشيرا إلى أن الحوار فقط هو القادر على حل الأزمة السورية.
وأكد منصور في مقابلة مع إذاعة (صوت لبنان) "مساعدة سوريا تكون في دعم الإصلاحات"، متوقعا فشل المؤتمر "مثلما فشل مؤتمر تونس" الذي عقد في 24 فبراير/شباط الماضي.
وشدد منصور على أن "الحوار هو الحل الأمثل للأزمة السورية"، متكهنا في حالة عدم اتباعه بتكرار تجربة الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) في لبنان.
واعترف المؤتمر الثاني لـ"أصدقاء سوريا"، الذي انعقد اليوم في مدينة اسطنبول التركية بمشاركة 83 دولة، بالمجلس الوطني السوري المعارض "ممثلا لكافة السوريين"، طبقا لما أعلنه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو.
ومنذ أن بدأت الاحتجاجات في سوريا قبل ما يزيد عن عام تجنبت بيروت الانضمام للانتقادات والعقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على نظام الرئيس بشار الأسد خوفا من انتقال العنف إلى أراضيها وزعزعة استقرار لبنان.
وأضاف وزير الخارجية "الموافقة على قرارات اللجنة العربية كان سيضر بنا. سياسية الانعزال عن الأزمة السورية ضمنت حماية العلاقات السياسية بين البلدين".
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار 2011 انتفاضة شعبية مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت عن مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص، وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة الصادرة اليوم.
ويحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عام. (إفي)