بروكسل، 31 مايو/آيار (إفي): طالب محمد البرادعي، الفائز بجائزة نوبل للسلام، اليوم الاتحاد الأوروبي بتقديم مزيد من الدعم لدول الربيع العربي والابقاء على الدعم المالي لها الذي قلصته دول التكتل الـ27 عدا إسبانيا.
وقال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مواطني الدول العربية فقدوا الثقة في الغرب لأنهم يرون أن الأجانب يتصرفون في المنطقة فقط من أجل الدفاع عن مصالحهم الخاصة، ولكنهم على النقيض لا يتدخلون لحل مشكلات مثل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وذكر السياسي المصري، خلال مشاركته في مؤتمر عقد في بروكسل، أن نهج الدبلوماسية الأوروبية الذي يقوم على المراقبة بدلا من العمل المباشر والمفتوح فيما يعرف بـ"الدبلوماسية الصامتة"، يجب أن يتغير.
وشدد البرادعي على أهمية أن يرافق التحول الديمقراطي في المنطقة زيادة رفاهية الشعوب وهو ما يستوجب مساهمة مالية أكبر من جانب الاتحاد الأوروبي.
وأشار البرادعي إلى ضرورة الحصول على مساعدات كبيرة في مجالات الاقتصاد والتعليم والخدمات الصحية، وهو ما سيستغرق وقتا طويلا ولكن الشعوب يجب أن ترى ثمار الديمقراطية، مبينا أن أوروبا يمكنها تقديم الكثير في هذا الصدد.
ومن جانبه، اتفق نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، فيليب دي فونتيني، مع ما قاله البرادعي، وطالب باستمرار الدعم المالي للعالم العربي رغم الأزمة.
وأعرب المسئول الأوروبي في الوقت نفسه عن أسفه لتقليص جميع الدول الأوروبية عدا إسبانيا لمساعداتها المخصصة لدول الربيع العربي.(إفي)