مكسيكو سيتي، 26 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اعترفت الأديبة الرومانية-الألمانية الحائزة على جائزة نوبل للآداب لعام 2009 ، هيرتا مولر، أنها تشعر بقربها الشديد من بعض كبار الكتاب في أمريكا اللاتينية مثل المكسيكي خوان رولفو أو الكولومبي جابرييل جارثيا ماركيز الذي قرأت له بالرومانية واعتقدت أنه "كان يتحدث عن نايتكيدورف"، مسقط رأسها في رومانيا.
وقالت مولر "ربما لأنه كان أدبا ممتازا"، وذلك في مؤتمر صحفي عقد الليلة الماضية عشية افتتاح الدورة الخامسة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب في مدينة جوادالاخارا المكسيكية.
وأقرت مولر (نايتكيدورف 1953)، من أصل روماني والتي تم نفيها في عام 1987 وتعيش منذ ذلك الحين في ألمانيا، بأنه خلال السنوات التي عاشتها في رومانيا قرأت "أعمال كثيرة من أدب أمريكا اللاتينية"، ذكرت بينها "السهل المحترق" لرولفو وبعض كتب "جابو".
وصرحت بأنها "كانت مقربة جدا من ذلك الأدب نظرا لسلسلة من الصور والاستعارات اللغوية" التي اقترب بها كثيرا إلى ما كانت عليه حياتها وجسدته في أعمالها الأدبية.
وكان للجانب السياسي نصيب أيضا في كلمات مولر خلال أولى فاعلياتها في إطار المعرض الدولي للكتاب في جوادالاخارا والذي يستضيف ألمانيا كضيف شرف في دورته الحالية.
فقد أكدت أنه في سياق الأزمة الاقتصادية، تشعر بأن بلادها "لا ترغب في الظهور في وضع مهيمن أمام دول أخرى" بالاتحاد الأوروبي الذي "تشعر باندماجها فيه" تماما والذي يبتعد عن مراحل بالماضي مثل القومية التي ظهرت خلالها نماذج مسيطرة.
وأوضحت: "أعتقد أن الألمان تعلموا الدرس في هذا الصدد.. لا أشك في ذلك".
وقد دعت مولر، العضوة بالأكاديمية الألمانية للغة والأدب، الجمهور المكسيكي للتعرف على الكتاب الألمان ممن يشاركون في فعاليات المعرض بشكل أفضل، مشيرة إلى أنها لا تشعر بأنها ممثلة عن كافة أدباء بلدها.
ومن المقرر أن تشارك مولر خلال المعرض في تقديم كتابها "كل ما أملكه أحمله معي"، وافتتاح الصالون الأدبي غدا الأحد برفقة الكاتب البيرواني ماريو بارجاس يوسا. (إفي)