ستوكهولم (رويترز) - بدأ الناخبون يدلون بأصواتهم في الانتخابات العامة بالسويد يوم الأحد فيما أشارت استطلاعات للرأي إلى أن المعارضة التي تمثل يسار الوسط ستفوز بفارق بسيط بناء على برنامج لزيادة الإنفاق على برامج التوظيف والرعاية الصحية والمدارس بعد ثماني سنوات من التخفيضات الضريبية في عهد ائتلاف يمين الوسط.
ويأمل الحزب الديمقراطي الاشتراكي- وهو أكبر حزب وتبلغ نسبة ناخبيه نحو 30 في المئة- في حكم البلاد مع حزب الخضر.
ولكن حتى إذا عززت استطلاعات الرأي هذا الاتجاه فمن المرجح أن يعتمد الحزبان على كسب تأييد حزب اليسار وربما أحزاب أصغر في الحكومة الحالية لتشكيل حكومة.
والمفاوضات قد تكون صعبة وطويلة.
ويشعر كثير من السويديين بالقلق من أن الاصلاحات التي جرت في ظل حكومة "التحالف من أجل السويد" التي تمثل يمين الوسط قد ذهبت لمدى أبعد مما يجب وأضعفت الرعاية الصحية وسمحت للمصالح التجارية بتحقيق أرباح من المدارس على حساب النتائج وقسمت الشعب السويدي.
ولكن المعارضة المشرذمة أخفقت في الاستفادة من استياء الناخبين ومن غير المرجح أن تفوز بأغلبية قاطعة في البرلمان. وقد يمسك الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض للهجرة بميزان القوى ولكن الأحزاب الأخرى ترفض العمل معه.
وقال مايكل سندستروم وهو أستاذ في العلوم السياسية في جامعة لوند "كل العلامات تشير إلى حقيقة أن يسار الوسط سيكون أكبر من التحالف ولكنه لن يحصل على أغلبية.
"سيكون وضعا صعبا جدا بالنسبة له."
وقال رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي ستيفان لوفين أثناء الإدلاء بصوته بصحبة زوجته في وسط ستوكهولم إنه سيستمر في حملته الانتخابية لحث المشاركين على التصويت لحزبه حتى تغلق مراكز الاقتراع في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.
وقال "ينتابني شعور جيد وأعتقد أننا نملك فرصا قوية (للنجاح)."
وأضاف "لقد ركزنا على المواضيع الرئيسية بالنسبة لنا وهي المدارس وفرص العمل والرخاء الاجتماعي."
وتبلغ نسبة البطالة في السويد ثمانية في المئة وتسجل على وجه الخصوص بين الشبان والمهاجرين كما يهدد ارتفاع نفقات السكن الاستقرار الاقتصادي.
وأشارت آخر استطلاعات الرأي إلى إن أحزاب الديمقراطي الاشتراكي والخضر واليسار ستحصل على 46 في المئة من الأصوات مقابل 41 في المئة لائتلاف التحالف من أجل السويد الحاكم.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)